قال رسام الكاريكاتير في صحيفة الهيرالد تريبيون باتريك جابت الثلاثاء إن بعد مشاركته في ورشه الرسم "عندما طلبنا من الأطفال أن يرسموا السعادة بقوا صامتين ثم قالوا لا توجد سعادة قلنا لهم ارسموا ما تريدون فرسم معظم الأطفال الحرب والاحتلال إلى جانب عدد منهم من رسم البحر والشمس." وأضاف "ستكون هذه لحظات لاتنسى بالنسبة للأطفال كما لنا.. ما رسمه الأطفال حمل إشارات قوية حول الحياة التي يعيشونها." وقال جابت إنه لا بد أن يشكل الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون صدمة لكل من يأتي إلى هنا للمرة الأولى "هذا ما حصل معي عندما اتيت للمرة الأولى قبل عامين صدمت عندما شاهدت الجدار الذي طالما سمعت في الأخبار إنه سياج أمني إنه جدار أعلى من جدار برلين الذي زرته خمس مرات." وحمل جابت بعض ما رسمه الأطفال إلى جانب عشرات من لوحات الكاريكاتير لرسامين عالميين من فرنسا ومصر وتركيا والولايات المتحدة والجزائر وفلسطين واسرائيل واليابان وسويسرا ضمن معرض (رسوم كاريكاتيرية من أجل السلام) الذي افتتح مساء الثلاثاء في قاعة المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة كجزء من اربعة معارض تقام في بيت لحم والقدس وحولون بالإضافة لرام الله. وقال عرفات أبو لبدة (14 عاما) خلال رسمه لوحة كان يظهر فيها الجدار الذي تقيمه إسرائيل على الاراضي الفلسطينية ووسطه بوابة "هذه الرسمة للجدار الذي يصادر أراضينا قد يرسم اطفال ليس عندهم احتلال او جدار مناظر طبيعية او قد يرسموا شيئا من حياتهم.. ممكن اليوم نتعلم من الفنانين نرسم بطريقة افضل." وضم المعرض رسومات كاريكاتيرية نشرت في العديد من الصحف العالمية والعربية والفلسطينية تتناول الصراع العربي الإسرائيلي والحرب في العراق لرسامين فلسطينيين واسرائيلين واجانب جميعها تنتقد الحرب والدمار. وقال رسام الكاريكاتير المصري جورج بهجوري خلال تواجده في قاعة المعرض في رام الله "هذه الاشياء الصغيرة (الرسوم الكاريكاتيرية) يمكن ان تساهم في تغيير اشياء كبيرة نحو تحقيق السلام." واضاف "قد تحدث رسمة (كاريكاتيرية) ابتسامة على وجه جندي تمنعه من إلقاء قنبلة في يده." وأوضح بهجوري أن تعليم الجيل الجديد الفن ضروري من أجل التعبير عن النضال وعن المشاعر بالفن. وقال "يجب ان نكسب الجيل الجديد من اجل الفن." ويستمر معرض (رسوم كاريكاتيرية من اجل السلام) في رام الله حتى نهاية يونيو حزيران الجاري. (رويترز)