نجاح لافت في معرض الفن النيجيري بمصر محيط - رهام محمود افتتاح المعرض القاهرة: استضاف قصر الفنون بدار الأوبرا مؤخرا معرض للفنانين المصريين والنيجيريين في محاولة لتفعيل الحوار الثقافي مع القارة السمراء، وبدا الإعجاب على الحضور الكثيف من فنانين وإعلاميين بمستوى الأعمال المرسومة والنحتية، إلى جانب المعرض الرئيسي لنخبة من مقتنيات المتحف القومي المعاصر بنيجيريا. المعرض افتتحه كل من الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ود. عماد أبو غازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب الحاجى أبو بكر صادق وزير الثقافة والسياحة النيجيري. وفي كلمته التي تضمنها كتالوج المعرض عبر وزير الثقافة المصري فاروق حسني عن سعادته بالحوار الثقافي والفني مع دولة إفريقية تشترك مع مصر في الملامح التاريخية والجغرافيا، وتحمل كلاهما إرثا حضاريا كبيرا وطموحا نحو التقدم والمعاصرة. امسوالد امرماكا ورأى نظيره النيجيري "الحاجي صادق" أن عرض الفنون المرئية للبلاد يتواكب مع الاحتفالات الوطنية بمناسبة مرور 50 عاماً على استقلال نيجيريا، وكذلك بعد أيام من احتفال الشعب المصري بأعياد ثورة يوليو, وأن المعرض الذي يسعده أن ينطلق من مصر "مهد الحضارة" جاء ليرصد تطور فنون البلدين من المعاصرة للحداثة، ويلقي المعرض الضوء على أهمية الفنون في دعم وتحفيز النمو الاقتصادي السريع بأي بلد.
أما الفنان محسن شعلان فأشار بكلمته إلى أنه إذا كانت مصر هي أقدم حضارة في العالم، فإن نيجيريا تعد من أقدم الحضارات بعد مصر في قارة إفريقيا؛ فنجد حضارة "نوك النيجيرية" التي ظهرت قديمًا في القرن السادس قبل الميلاد، والتي اكتشفت فيها أقدم نحت معروف حتى الآن. جوشوا اكاندا وأوضح عبد الله موكو مدير عام الجاليري الوطني للفنون بنيجريا أن معرض "نيفاتور" إحدى وسائل تسليط الضوء على ثراء وتنوع الثقافة النيجيرية ونشرها في مختلف دول العالم، كما ينظر للمشروع باعتباره وسيلة لكشف المواهب الفنية، مؤكدا أن المشروع سيجوب العالم للتعريف بالفن النيجيري الذي يواكب العالم . كما أشار موكو إلى أن العرض في مصر انقسم إلى مجموعتين؛ الأولى قدمت فيها مجموعة الأعمال الوطنية النيجيرية بعضها نتاج أساطير الفن النيجيرى مثل بن إنونو، إرهابور إبموكابى، أبابومى باربر، فرانسيس أساجو، لادى كوالى، كريس إشيتا، "مجددى زاريا " مثل يوسف جريللو وبروس أنوبركبيا الذين غيروا المشهد الفني في نيجيريا في الخمسينيات من القرن الماضي، وثانيها هي الأعمال الفنية التي أنتجها عشرون فنانا معاصرا من نيجيريا ومصر. جوسي أجيبري وفي جولة "محيط" شوهدت الساحة الكبرى من قصر الفنون ممتلئة بمقتنيات التصوير، النحت، الطباعة على النسيج، الخزف، والرسم، وقد تناولت معظم الأعمال مشاهد وأحداث من الحياة اليومية النيجيرية، واختلطت الأساطير بالطقوس الفلكلورية الضاربة في جذور الشعب الدينية والاجتماعية والسياسية، أما المنحوتات فظهرت فيها سمات الأشخاص النيجيريين، وجاء معظمها بخامة الخشب ذات اللون البني الداكن، مهتمين بإظهار تفاصيل الوجوه . أما أعمال التصوير فحمل بعضها حسا أسطوريا واضحا، واتجهت أعمال لتصوير مشاهد من الطبيعة، بينما ذهبت أخرى لتجسيد شخوص محلية، أو مناسبات شعبية تحوي الرقص الشعبي والغناء ودق الطبول. وتميزت أعمال الفنانين النيجيريين المعاصرين بالميل للألوان الصريحة في التصوير، متجهين لأساليب متراوحة بين الواقعي، التعبيري والتجريدي ، كما تنوعت الأعمال المصرية؛ فقد عرض الفنان مصطفى عبد المعطي لوحة تجريدية كبيرة مليئة بالرموز، وقدم الفنان رضا عبد السلام مشهد من الطبيعة ، بينما عرض الفنان إبراهيم الدسوقي أعمدة المعابد الفرعونية، ورسم الفنان خالد سرور الأشخاص في حياتهم العادية، مستخدما الألوان الزاهية بشكل مسطح غير معتمد على التدريجات اللونية. وتقام بالتوازي مع المعرض ورشة عمل فنية بقاعات قصر الفنون في مجالي التصوير والنحت بين فنانين مصريين ونيجيريين لمدة خمسة أيام أثناء فترة العرض.
جولة مصورة .. إبراهيم دسوقي ابايومي باري اوجو اولايني بيس فاكيي مصطفى عبدالمعطي موسيس اجيبري يوسف جريلو لادي كولي ليمي ياكوبم جيهان سليمان بين أنونو جورج بابا توند