عمان: قرر رجل الأعمال الأردني سامي هندية بناء متحف للفن العربي المعاصر ومرافقه المختلفة في قرية أم سنديانة، على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة الأردنية عمّان، والذي يضم 1000 لوحة تدخل في التصنيف المتحفي العالمي. وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، كانت الصدفة هي ما جمعت بين رجل الأعمال الأردني والفن فأصبح واحد من أشد المهتمين به، وكانت البداية عندما قرر إقتناء عدة لوحات فنية لمنزله الجديد فتعرف على بعض الفنانين العراقيين، واقتنى العديد من أعمالهم حيث اشترى اكثر من 150 لوحة فنية غير أصلية. وتوالى الأمر بعد ذلك حيث بدأ بالتعرف إلى الفن التشكيلي من خلال القراءة وزيارة دور العرض الفنية، وقام باقتناء وجمع مجلدات الفن والكتب التي تتحدث عن الفنانين العرب والعالميين. وبالتدريج ازدحم منزل هندية بأهم الأعمال الفنية لأبرز الرواد في الفن التشكيلي العربي من مصر وسوريا والعراق والمغرب العربي، وأسماء كبيرة ولافتة في عالم الفن، ولوحات تنطبق عليها شروط العمل المتحفي، وبات الأمر وفقاً له يحتاج الى حل أكبر من البيت بطوابقه المتعددة، ومن هنا جاءته فكرة إنشاء متحفاً للفن العربي المعاصر يجمع اللوحات الفنية للفنانين العرب. وقال هندية ل"الحياة" : "لدي أكثر من 2000 عمل فني ما بين نحت وتصوير وخزف ورسم، الأعمال التي اقتنيها لا ولن أبيعها، فقد عكفت على جمع الأعمال ذات القيمة الفنية العالية، ولأسماء فنانين بارزين ومعاصرين وشباب جدد، ومن أبرز الفنانين العرب محمود عفيفي، ورمسيس يونان، وبكار من مصر وفائق حسن، وإسماعيل فتاح، ومحمد غني حكمت، من العراق، وفاتح المدرس ونصر شورى، وبهرام حاجو من سوريا، وفؤاد فتيح من اليمن وسليمان منصور من فلسطين، وحسان بورقيه من المغرب، وآخرون كثر من أبرز الفنانين العرب الرواد المعاصرين". ومن المقرر أن يكون المتحف المتربّع على عرش غابة ضخمة، مزاراً ومكاناً للنشاط الفني والثقافي والإبداعي، حيث سيضم مسرحاً في الهواء الطلق، وغاليري لإقامة المعارض وبيوتاً ومراسم للفنانين الضيوف.