القدس المحتلة: صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حكومته تعمل "بلا هوادة" من أجل الافراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط ، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب إسرائيل في مطالبها باطلاق سراحه. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله انه تحدث صباح الأحد مع نوعام شاليط ودعاه وابناء عائلته إلى الاجتماع به لدى انتهاء المسيرة المقامة في القدسالمحتلة في الذكرى الرابعة لأسر الجندي الأسرائيلي. وكانت المسيرة قد انطلقت الأحد من بلدة ميتسبي هيلا في الجليل الغربي حيث تقطن عائلة شاليط ومن المقرر أن تصل إلى القدسالمحتلة بعد اثني عشر يوما. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن والد شاليط قوله إن ابنه "انتظر أربع سنوات وما زال ينتظر، ولن أعود إلى المنزل إلا برفقة جلعاد". غير أن صحيفة "جيروزاليم بوست" أفادت بأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم التمسك بموقفها وعدم الرضوخ للضغط الشعبي في مسألة المفاوضات مع حركة حماس المتعلقة بصفقة إطلاق سراح شاليت مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أن الافتراض الذي بني عليه القرار هو أن الموقف الإسرائيلي المتشدد سيجبر حركة حماس على تليين موقفها والموافقة على الشروط التي قدمها نتانياهو عبر ممثله الخاص هاغاي هاداس. وكان وزير المالية الإسرائيلية قد علق على تنظيم تلك المسيرة، بالإعلان عن رفضه إطلاق سراح شاليط بأي ثمن، معلنا في الوقت نفسه أن من حق أهله التظاهر من اجل تحريره. يذكر ان جلعاد شاليط (23 عاما) أسر في 26 يونيو/ حزيران 2006 على مشارف قطاع غزة خلال عملية تبناها الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومجموعتان فلسطينيتان مسلحتان اخريان. وفي أبريل/ نيسان أظهر شريط رسوم متحركة بث على موقع الجناح المسلح لحماس في شبكة الانترنت، نوعام شاليط عجوزا وهو يتسلم نعش ابنه، ما يعني أن الجندي الإسرائيلي قد يموت في الأسر إذا لم تحصل عملية تبادل أسرى. وتتبادل إسرائيل و"حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الاتهامات بالمسئولية عن فشل المفاوضات الاخيرة لتبادل الأسرى التي تجرى عبر مصر ووسيط الماني.