الدوحة: نظمت دار "سوذبيز" العالمية للمزادات أمس بالعاصمة القطرية الدوحة مؤتمراً صحفياً للكشف عن الأعمال المشاركة بمزاد "حروف..فن الكلمة" المقرر إفتتاحه الخميس المقبل بفندق الريتز كارلتون ويضم 145 تحفة فنية تمثل أعمال 65 فناناً من 24 بلداً مختلفاً. وبحسب نور الغوري بصحيفة "الوطن" القطرية سوف يشارك في المزاد أعمال الفنانيين يوسف أحمد، وعلي حسن، وأوضح الفنان يوسف أحمد في حديثه ل "الوطن" أن لوحته المشاركة في المزاد تحمل عنوان "حركة حروفية" وقد سبق لها المشاركة في مزاد "كريستيز" وبيعت بعشرين ألف دولار، ويشارك بها مقتنوها الآن في مزاد "سوذبيز" حيث يتراوح سعرها ما بين 30 و50 ألف دولار. من جانبه أعرب الفنان علي حسن عن سعادته لاختيار دار "سوذبيز" لاختيار اثنين من أعماله، الأول هو "الشجرة الخضراء"، والثاني "مجموعة حرف النون"، قائلاً "من الرائع أن يرى الفن القطري من زاوية عالمية" وموضحاً أن سبب اختياره لحرف النون الذي يطغى على معظم أعماله يرجع لكونه يحب هذا الحرف كثيراً وانه أستخدمه منذ ما يقارب 22 عاماً، ويشعر بأنه يبرز قوة الخط العربي، بجماليته ومتانته ومرونته أيضاً. وخلال المؤتمر الصحفي أشار روبن وودهيد، رئيس مجلس إدارة "سوذبيز" إلى أن الهدف من المزاد هو تركيزه على باقة مختارة من أكثر الخطاطين المبدعين ابتكاراً والذين يعملون في مجال الخط العربي من اليابان، والولايات المتحدةالأمريكية، وتركيا، والوطن العربي، وإيران والصين، وشبه القارة الهندية، وتجسيد كافة التطورات التي طرأت على هذا الفن وهو يستعد لدخوله الألفية الثانية. ومن الأعمال المشاركة بالمزاد عمل للفنانة السعودية لولوة الحمود بعنوان "من سلسلة لغة الوجود"، وعمل "ليلة الإسراء والمعراج" للفنان المصري الدكتور أحمد مصطفى، ولوحة للفنان علي عمر الرميص، ولوحة ضخمة ونادرة للفنان محمد إحساني، والفنان الباكستاني صديقين شارك بعمل فني تحت عنوان "صورة الرحمن"، ويعرض المزاد أيضًا قطعًا مرسومة على الكنفاء، ومخطوطات بالبرونز والنيون لكل من فرهاد موشيري، وبرويز تنافولي، وحسن مسعودي، وعلي عمر الرميص، وليلى الشوا، وحميد أيتك. إضافة لأعمال لافتة عنّونت ب "خط عربي مصغرّ على أربع حبات من الأرز"، وتعود بالغالب إلى سوريا وأربعة أعمال أخرى من الخط العربي المصغر من قجار في إيران. يذكر أن المزاد يؤرخ لتطور فن الخط العربي ابتداء من النشأة في القرن الثامن ميلادي، مروراً بالخط الشعبي الذي اشتهر في القرن التاسع عشر، ووصولاً إلى أرقى ما اختطته أيدي الخطاطين العالميين في أيامنا المعاصرة.