مجاهد يشاهد روائع الفن في متحف "حسن الشرق" المنيا : قام الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العام لقصور الثقافة بزيارة متحف "حسن الشرق"، الذي أقامه الفنان التشكيلى التلقائي الذي يحمل المتحف اسمه بقرية زاوية سلطان القبلية على بعد 7 كم من مدينة المنيا.
جاء ذلك في إطار مهرجان المنيا الثالث للموسيقى العربية، وقد تم اختيار المتحف لأنه يقوم على فكرة التبادل الفني والثقافي الذي يحدث من خلال لوحات الفنان ومقتنياته الشخصية. حصل الفنان على المقتنيات أثناء جولاته التي أقام فيها معارضه الفنية بالدول الأوربية والعربية المختلفة، كأمريكا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، سويسرا، هولندا، المكسيك، أسبانيا، السويد، انجلترا، اليونان، الهند، السعودية، الكويت، الفنان حسن الشرق وأحمد مجاهد فلسطين، لبنان، المغرب، فقد تم تجميع مقتنيات المتحف من تبادل لوحاته مع لوحات الفنانين المشاركين ايضاً. وتأتي هذه المقتنيات حصيلة 40 عاماً من عمله الدائم، كما أخُذِ العديد من مقتنياته في متحف اللوفر الفرنسي، متحف بولاية بيروتس بألمانيا، المتحف القومى الكولومبى، متحف الجامعة الأمريكية، وزارة الثقافة، متحف البنك الأهلى، متحف الأوبرا المصرية، المتحف القبطى، ومتحف محمد محمود خليل، مجلس الوزراء المصرى، ومعظم السفارات الأجنبية في القاهرة بجانب أفراد وهيئات ومؤسسات في مصر والخارج. أقيم المتحف على مساحة 1800 متر، ويخصص 450 متر للمتحف، كما تقام حديقة على باقى المساحة من أجل المنظر الجمالى للمتحف، وقد بلغ المتحف تك لفته 2 مليون و500 ألف جنية، بالجهود الذاتية. والمتحف يضم 60 لوحة، و120 مقتنية، وبعض الأنتيكات مثل الجرامافون والشمعدانات، والفوانيس النحاسية وغيرها. كما يضم المتحف مكتبة للكتب القديمة والمنخفضة التكلفة، وقد وعد د. مجاهد بتدعيم المكتبة بالكتب اللازمة من الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما قامت المستشارة الالمانية فى القاهرة بزيارة المتحف هذا الأسبوع واقتنت من أعماله لوحتين.
حصل الشرق على جائزة عالمية وهي مفتاح مدينة نيوربك عن معرض نيوربك بقصر برج برينج بألمانيا عام 1994، كما رشحت أعماله لبينالى التلقائين بتشي من أعمال الفنان كوسلوفاكيا 1994-1998. كما شارك في معرض بمدينة شتونجارت بألمانيا تحت إشراف الناقدة أورسولا عام 1989، وآخر بمدينة مونش بألمانيا عام 1994. وشارك الفنان في معرض بفرنسا عام 1991 ، وأخر بمتحف اللوفر عام 1992، بالاضافة لمعرض أكاديمية الفنون بمدينة بوجوتا عاصمة كولومبيا عام 2001، كما أقام معرض بمدينة فرت في المانيا، وآخر فى الرياض، بالإضافة لمجموعة معارض أخرى بدار الأوبرا المصرية. وحالياً يقيم الفنان معرضه السنوى الذي تنظمه الجامعة الأمريكية، بالإضافة لإقامة معرضاً بالفيوم هذا الشهر. من أعمال الفنان كما كتب عنه كتابان الأول بعنوان "حسن الشرق والريف المصرى" وترجم للألمانية والإنجليزية، يضم لوحاته بالإضافة لأشعار محمد بغدادى، وكتابات نقدية للناقدة أورزلا شيورنج، والثانى بعنوان " حسن الشرق 30 عام في الفن".
الجدير بالذكر أن حسن الشرق يتبع مدرسته الخاصة وهى "التلقائية"، أو الطفولية حسب تعبيره والتى يتخذ منها منهجاً ليعبر عن وجهة نظره الذاتية عن الواقع. تأتى لوحاته مزيجا من تصوير الفلاح المصرى فى القرن ال 21 والرجل البدائى الذى كان منذ سبعة آلاف سنة. كما تترجم لوحاته فكرته عن الهوية المصرية من خلال لوحاته مثل ليلة الحنة، التحطيب، الرقص بالطرق الصوفية، المولد. ويؤكد الشرق أنه يحاول المزج بين الشاعر والفنان، فهو يرسم بفرشاته كما يكتب الشاعر بقلمه، حتى أن بعض لوحاته تحتوى على بعض الأشعار المكتوبة في خلفيتها كشعر نزار قبانى، ويختتم حديثة قائلاً لقد تم تكريمي في العديد من الدول العربية والأجنبية ولكن أتمنى بشدة تكريمى في مصر وطنى الحبيب.