عمان: افتتحت الأميرة بسمة بنت علي بالمتحف الوطني للفنون الجميلة أول أمس معرض الفنان الفلسطيني عبدالحي مسلم، والذي مزجت لوحاته بين ثيمتي التراث والمقاومة الفلسطينتين، حيث تناول في جزءٍ من لوحاتِه طقوس الفرح الفلسطيني، وبعض العادات والتقاليد ويوميات الحياة في فلسطين. وبحسب صحيفة "الغد" تمثلت التيمة الثانية في معرض مسلم في المقاومة والنضال بتاريخ الشعب الفلسطيني، فرصد من خلال لوحاته مرحلة الخروج من بيروت مرتكزاً على مقاطع من قصيدة محمود درويش المعنونة ب "مديح الظّل العالي" والتي ذكر منها في إحدى لوحاته: "لِمَ ترحلون وتتركون نساءكم في بطن ليل من حديد ؟ لم ترحلون وتعلقون مساءكم فوق المخيم والنشيد؟" كذلك استعرض الفنان في إحدى لوحاته الأخرى جنازة الشهيد ناجي العلي التي أبرز فيها مواقفه الحازمة والرّافضة، حيث ظهر نعشه في اللوحة على هيئة كلمة "لا"، ويسير في الجنازة مبدعون عرب وغربيون مثل عرار وتيسير السبول ونجيب سرور ولوركا وبابلو نيرودا وغيرهم، واشتملت اللوحات الأخرى على عدة مشاهد فلسطينية مثل جنازات الشهداء والانتفاضة الأولى والمجازر التي ارتكبت بحقّه. وبحسب المصدر نفسه، يؤكد الفنان عبدالحي مسلم أن على الفنان أن يقدم شهادته عبر لغة فنية خاصّة تساعده على تحقيق التقديم الأفضل، الذي يجمع بين البطولة والشهادة، واللغة الفنية المتميزة التي تعالج الموضوع في إطار جديد يملك المضمون الذي يسعى إليه الفنان ليذكّر بالبطولة. ومن هنا ووفقاً له تبرز أهمية الفنان التشكيلي ودوره في المراحل الحاسمة من تاريخ الشعوب في إغناء ذاكرتها بالمواقف.