بسبب الثورة .. مصطفى حسين لم يعد نقيبا للتشكيليين مصطفى حسين محيط – رهام محمود قدم نقيب الفنانين التشكيليين في مصر مصطفى حسين استقالته وحل مجلس النقابة بعد سلسلة من وقفات الاحتجاج لفنانين مصريين . وعلى إثر ذلك تم تشكيل لجنة رقابية للنقابة مكونة من الفنانين : محمد المصري، مروة الشاذلي، محمود مختار، وحمدي رضا. ورأى الفنان د. عادل السيوي أن مصر تدخل مرحلة جديدة ترفض الوجوه القديمة، فبرأيه لم يتمكن نقيب التشكيليين مصطفى حسين من تقديم أي تغيير إيجابي طيلة تسع سنوات، حتى تحولت النقابة لمقهى في عهده . عادل السيوي وأضاف السيوي بحديثه ل"محيط" : حسين رسم المتظاهرين في أعماله الكاريكاتورية وكأنهم إرهابيين، وكان موقفه لا يحبذ تظاهرات الفنانين في حرب العراق وحصار غزة وضرب لبنان . وقال السيوي أن النقيب لم يكن يتيح للفنانين مناقشة قضاياهم بشكل دوري بالنقابة بخلاف نقابات الصحفيين والمحامين والأطباء . ولكن برأي الفنان فإن أكثر ما استفز زملاءه هو موقف النقابة من الشهيد أحمد بسيوني الذي اغتالته عناصر من الأمن المصري خلال يوم الثورة المطالبة بسقوط النظام ، ولم تدعو النقابة لتأبينه أو دعم أسرته إلى أن علا صوت الشباب رفاقه فجاءهم الرد بأنه ليس عضوا بالنقابة رغم أنه فنان وكانت أوراقه فقط غير مكتملة للإشتراك بالنقابة . الشهيد أحمد بسيوني هنا دعا الفنان رئيس أتيليه القاهرة محمد عبلة زملاءه عبر الفيس بوك لإعلان موقفهم ، وبالفعل خيروا النقيب بين أمرين إما حل المجلس أو أن يدعو لجمعية عمومية لسحب الثقة منه، واتضح فيما بعد أن هذا المجلس منتهية فترته ، فأصبح للنقابة حق سحب الثقة منه . يقول السيوي: الشباب يجب أن يأخذوا دورهم المسلوب في النقابة، فهم صناع التغيير، أما وظيفة الجيل الأكبر فهو الدعم والخبرة . من جهته قال الفنان محمود منيسي أن الفيس بوك ظهرت به دعاوى كثيرة لأن يكون للفنانين التشكيليين دور بالثورة، وللأسف حدث ذلك بشكل فردي وليس جماعي، وغابت النقابة تماما عن مسرح الحدث، وهو ما اعتاده الفنانون منها منذ 30 عاما مثلها مثل كثير من النقابات المهنية في مصر . ثورة مصر ولهذا برأي الفنان سقطت الثقة من مجلس إدارة النقابة، ووافق رئيس المجلس طواعية على مطلب الفنانين، ولكن يبقى الأهم أن يترفع مجلس النقابة الجديد عن التحزبات والشللية التي تصب لمنافع شخصية . ويقترح الفنان أن تعكس قرارات قطاع الفنون التشكيلية توجهات نقابة التشكيليين حتى يكتمل العمل الحكومي والنقابي. أما الفنان أحمد الجنايني فرأى أن مجلس النقابة أهان الفنانين ولم يتخذ موقفا وطنيا طوال مدته ، يشمل ذلك ضرب العراق وحصار غزة وضربها وثورة 25 يناير . وهناك اقتراح بأن تتحول قوائم الفنانين المنتسبين للنقابة لعاملين ، وأن تشمل قرارات النقابة الأم باقي النقابات الفرعية في المنصورة والإسكندرية. وتم الإتفاق على أن اللجنة المنتخبة لا تترشح بالدورة المقبلة ، ولكن الفنانين فوجئوا بمحاولات لفصل قرارات النقابة الأم ن النقابات الفرعية . ورأى الفنان أن أداء النقابة في الفترة السابقة به سلبيات كثيرة لابد من تغييرها حتى تقوم النقابة بدور حقيقي يليق بمكانة الفنان ودوره في تشكيل وجدان المجتمع . واستاء الجنايني من كلمة الفنان محمد الطراوي الذي اعتبر الفنانين ووقفتهم شيئا غوغائيا معتبرا أن وجودهم جاء نتيجة مرونة النقيب مصطفى حسين وليس حقا لهم ، ولهذا يقول الجنايني أنه قرر الإنسحاب من لجنة النقابة خاصة أن أعضاءها برأيه غير مؤهلين للتعامل مع هذه الأحداث . أخيرا أشار الفنان محمد المصري إلى أن هناك لجنة تسير أعمال نقابة حتى موعد الإنتخابات في مارس المقبل وهم من الشباب، على ألا يكون لهم حق الترشح مجددا للدورة المقبلة .