أعلنت مصادر أمنية أن عدد القتلى الذين سقطوا شمالي لبنان ارتفع إلى 12 قتيلا بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري، إضافة إلى عشرات الجرحى. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، بدأ تبادل النار بشكل متقطع اعتبارا من منتصف ليل الجمعة تخلله سقوط قذائف بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية تاريخيا للنظام السوري، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية والمؤيدة لدمشق، واستمر بشكل متقطع حتى بعد ظهر السبت.
وشهدت طرابلس ثاني اكبر مدينة في لبنان اشتباكات في الثالث عشر والرابع عشر من مايو / ايار بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص.
وتجددت الاشتباكات بعد أيام على جولتين قبل أن يعيد الجيش اللبناني تمركزه في المناطق الساخنة، ومنذ ذلك الحين سجلت في المنطقة حالات إطلاق نار وإطلاق قذائف بشكل متقطع بين الحين والآخر، وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له.
ويذكر أن هذه المواجهات لها صلة بما تشهده سوريا حاليا، وقد تزايدت المخاوف منذ انطلاق الانتفاضة السورية في مارس/آذار من العام الماضي من احتمال اتساع نطاقها إلى لبنان، التي يهيمن على حكومتها حزب الله اللبناني، الحليف القوي للنظام السوري.
ويعرف عن طرابلس أنها مدينة ذات غالبية سنية محافظة، لجأ إليها العديد من معارضي النظام السوري والناشطين.