قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن تركيا تبذل قصارى جهدها لجذب الأنظار للاوضاع في الصومال. وقال أردوغان في كلمته أمام مؤتمر اسطنبول الدولي الثاني بشأن الصومال المنعقد في اسطنبول إن هذا المحفل الدولي يضم ممثلين عن منظمات المجتمع الدولي وجميع المنظمات المعنية في الصومال بهدف التشاور للوصول إلى أفضل الحلول والرؤى لمد يد العون للصومال لاعادة هيكلة الدولة الجديدة عقب سنوات من الحروب والمجاعات.
وأشار إلى أن المسؤولين الاتراك أبلغوا المنظمات الاجنبية بشأن الوضع في الصومال خلال المحافل الدولية ومدى المعاناة التي يمر بها المواطنون بالصومال وعلى الاخص الاطفال، مذكرا بالزيارة التي قام بها للصومال في أوج حالة القحط والمجاعة في أغسطس الماضي.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة أن الصومال في أمس الحاجة إلى مساعدات منظمات الإغاثة الدولية، مشيرا إلى أنه حان الوقت للحديث عن مستقبل الصومال.
وقال داود أوغلو في كلمته خلال مؤتمر اسطنبول الثاني بشأن الصومال الذي يحضره نحو 50 من قادة دول العالم إن تركيا تهدف الى ضمان إعمار الصومال الذي يتطلب إعادة جديدة لهيكلة الدولة مما يساهم في إيجاد مناخ لعودة الحياة الطبيعية في الصومال التي مزقتها الحروب على مدى 20 عاما.
كما أكد داود أوغلو أن تركيا تقف دوما الى جانب الشعب الصومالي، وأنها تبذل قصارى جهدها من أجل الصومال مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للصومال في أغسطس الماضي عندما ضربتها موجة المجاعة والجفاف.
وأشار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى أن تركيا فتحت سفارة لها في مقديشو في نوفمبر عام 2011 كما قامت الخطوط الجوية التركية بتسيير رحلات جوية الى العاصمة مقديشو في مارس الماضي.
وقال دواد أوغلو في كلمة له خلال مؤتمر اسطنبول الثاني بشأن الصومال إن تركيا تقف دوما الى جانب الشعب الصومالي، وإنه حان الوقت للحديث عن مستقبل الصومال.
وكان بكير بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي قد دعا أمس الخميس الاممالمتحدة إلى بدء مهمة جديدة في الصومال.
وقال بوزداغ ، في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الثاني حول الصومال بعنوان (مستقبل الصومال: أهداف لعام 2015 ) والذي بدأ أعماله أمس في اسطنبول "لقد حان الوقت لاطلاق مهمة جديدة وقوية للامم المتحدة في الصومال" ، مشيرا بأنه يمكن للمنظمة الدولية البدء على الفور في إجراء مراجعة استراتيجية لانشطتها في هذا البلد.
ودعا بوزداغ إلى ضرورة وجود آليات رسمية قوية وفعالة للاسهام في حلول المشكلات التي تواجه الصومال وأهمها ضرورة تحقيق الامن والاستقرار السياسي والوحدة من خلال الحوار والمصالحة فضلا عن تأمين الغذاء والصحة والتعليم فضلا عن التنمية الاقتصادية وإنهاء أعمال القرصنة.
كما تحدث رئيس الحكومة الصومالية عبد الولي محمد على أمس الخميس في المؤتمر الذي يختتم اليوم ،عن الدور الذي تضطلع به تركيا في إعادة إعمار الصومال، مؤكدا أن الصومال يتحول إلى حالة من الامن والاستقرار.
وأكد رئيس الوزراء الصومالي بأن الصومال ينتقل إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار إلى الامن والامان، وبذلك ستكون هناك حالة من الاستقرار السياسي مع حكومة جديدة ودستور وبرلمان صغير ولكنه فاعل اعتبارا من أغسطس المقبل.