أستانا -أ ش أ : واصل المؤتمر الدولى الرابع لزعماء الاديان أعماله اليوم الاربعاء بأستانا تحت رعاية الرئيس الكازاخستانى نور سلطان نزار باييف لمناقشة جدول أعماله على مستوى الجلسة العامة واللجان المنبثقة .
وناقش المؤتمر بمشاركة ممثلى الاديان الاسلام والمسيحية واليهودية والاديان الاخرى محاور المؤتمر الاربعة حول دور القيادات الدينية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة ،والدين والتعددية الثقافية وحوار الحضارات والثقافات، والدين والمرأة والشباب.
وشدد المتحدثون فى المؤتمر على ضرورة تحقيق التفاهم بين معتنقى الاديان جميعها حول القضايا الانسانية ونشر العدل والحرية وحماية حقوق الانسان وعدم التطرق الى أي مسائل دينية خلافية والتركيز على القواسم الانسانية المشتركة التى ترتقى بالانسان والاهتمام بالجانب الروحى للاديان لدفع الناس للعمل ونبذ الكراهية.
ووجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، رسالة الى زعماء الاديان فى العالم أعرب فيها عن استعداد المنظمة الدولية لاستمرار التعاون معهم لنشر قيم السلام والارتقاء بالبشر وابعادهم عن العدوات والانقسامات ومواجهة النزاعات والحروب فى العالم ورفض ممارسة الاضطهاد باسم الدين أو تحت أي مسمى. وأعلن بان كى مون فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه قاسم جومارت نائب السكرتير العام للامم المتحدة، تأييده لمبادرة رئيس كازاخستان بانشاء مجلس لزعماء الاديان لتفعيل دورهم فى المجتمع ومواجهة أي نزاعات فى العالم بالتركيز على الجونب الروحية للاديان فى معالجة النزاعات ووقف الحروب بالعالم.
من جانبه أعرب البابا ليونيت كتشكوسكى رئيس اتحاد الكنائس فى الولاياتالمتحدةالامريكية عن رفضه للاساءة الى أي مكان للعبادة سواء كنسية أو معبد أو مسجد أو التعرض بالكراهية والسوء لمعتنقى وزعماء الاديان العالمية والتقليدية، منتقدا قيام البعض من غير ذوى المسئولية بحرق المصحف أو الاساءة للاسلام والمسلمين فى أمريكا.
وطالب بانشاء اتحاد لتسوية المشاكل فى الشرق الاوسط ومنها القضية الفلسطينية وعقد لقاءات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لحل مشاكل الجانبين ودفع جهود السلام.
وأشار الى أن هناك انقسامات فى الرأى العام والمسئولين الامريكيين بالنسبة للوضع فى العالم، مبينا أن التخوف من انتشار الاسلام فى الغرب أو امريكا يحدث انقسامات أخرى فى الرؤى الامريكية.
وطالب بمزيد من الدراسة للمتغيرات فى دول الربيع العربى بعد الثورات التى اجتاحت عدة دول عربية بحثا عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مبينا أن أمريكا تتابع عن كثب تلك التطورات.
بدوره أكد رئيس وزراء كندا السابق جن لوى كيرتن، أهمية الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة لنشر الامن والسلام، مشيرا الى جهود بلاده فى هذا الصدد بتبنى مبادرات للحوار بين الاديان والحضارات.
وأشار ويليام مندلى السكرتير العام للمؤتمر العالمى للشئون الدينية العالمية فى أمريكا، الى دور زعماء الاديان فى التخفيف من حدة الصراع فى المنطقة خاصة الشرق الاوسط.