دمشق : تعلن يوم السبت الموافق للثلاثين من شهر ينايرالجاري أسماء الفائزين بمسابقة عبد الرزاق عبد الواحد الشعرية في العاصمة السورية دمشق. وسيحتفي بشاعر العراق عبد الرزاق عبد الواحد في حفل يجري في مقر المنتدي الثقافي العراقي في دمشق حيث ستوزع الجوائزعلي الفائزين التي أعلنها المنتدي في أواخر العام الماضي. وأنهت اللجنة المشرفة علي الجائزة، التي ضمت نخبة من النقاد والشعراء السوريين والعراقيين، أعمالها باختيار تسعة فائزين "ثلاثة فائزين في كل لون شعري؛ قصيدة العمود والتفعيلة والنثر" ستعلن أسماؤهم في الحفل. ووفق صحيفة "الزمان" اللندنية شارك في المسابقة عدد كبير من الشعراء من العراقيين، ومن البلدان العربية "سوريا، مصر، الامارات، ليبيا، الأردن، تونس، السعودية، الجزائر، قطر" . وسيتضمن الحفل كلمة لرئيس المنتدي وقراءات من شعر عبد الواحد بصوت الفنان جواد الشكرجي وقصائد ملحنة للشاعر بصوت الفنان طالب القره غولي ، كما سيقرأ الشعراء الثلاثة الأوائل قصائدهم في الحفل، وسيمنح جميع المشاركين شهادات تقديرية لتأصيل مشاركتهم . يقول في قصيدته "لا تطرق الباب": لا تَطرُق ِالباب..تَدري أنَّهم رَحَلوا خُذِ المَفاتيحَ وافتَحْ ، أيُّها الرَّجُلُ ! أدري سَتَذهَبُ..تَستَقصي نَوافِذ َهُم كما دأبْتَ.. وَتَسعى حَيثُما دَخَلُوا تُراقِبُ الزّاد .. هل نامُوا وَما أكَلوا وَتُطفيءُ النّور..لو..لو مَرَّة ًفَعَلوا ! وَفيكَ ألفُ ابتِهال ٍ لو نَسُوه ُ لكي بِِهم عيونُكَ قَبلَ النَّوم ِ تَكتَحِلُ ! * * * لا تَطرُق ِالباب..كانوا حينَ تَطرُقُها لا يَنزلونَ إليها .. كنتَ تَنفَعِلُ وَيَضحَكون..وقد تقسُو فَتَشتمُهُم وأنتَ في السِّرِّ مَشبوبُ الهَوى جَذِلُ حتى إذا فَتَحوها ، والتَقَيْتَ بِهِم كادَتْ دموعُكَ فَرْط َالحُبِّ تَنهَمِلُ ! * * * لا تَطرُقِ ِالباب..مِن يَومَين تَطرُقُها لكنَّهم يا غَزيرَ الشَّيبِ ما نَزَلوا ! سَتُبصِرُ الغُرَفَ البَكماءَ مُطفَأة ً أضواؤها .. وبَقاياهُم بها هَمَلُ قُمصانُهُم..كتبٌ في الرَّفِّ..أشْرِطَة ٌ على الأسِرَّة ِ عافُوها وَما سَألوا كانَتْ أعَزَّ عليهِم من نَواظِرهِم وَها علَيها سروبُ النَّمْل ِ تَنتَقِلُ ! وَسَوفَ تَلقى لُقىً..كَم شاكَسوكَ لِكَي تَبقى لهم .. ثمَّ عافُوهُنَّ وارتَحَلوا ! خُذ ْها..لماذا إذ َنْ تَبكي وَتَلثمُها؟ كانَت أعَزَّ مُناهُم هذه ِالقُبَلُ ! * * * يا أدمُعَ العَين .. مَن منكُم يُشاطِرُني هذا المَساء ، وَبَدْرُ الحُزن ِيَكتَمِلُ ؟! ها بَيتيَ الواسِعُ الفَضفاضُ يَنظرُ لي وَكلُّ بابٍ بِه ِ مِزلاجُها عَجِلُ كأنَّ صَوتاً يُناديني ، وأسمَعُه ُ يا حارِسَ الدّا ر..أهلُ الدارِ لن يَصِلوا..!