أسفرت المواجهات المسلحة بين قبائل "حجور" الموالية للسلطة اليمنية ومليشيات الحوثي بمحافظة "حجة" شمال اليمن عن مقتل وجرح أكثر من عشرة حوثيين وذلك في المنطقة الشرقية من مديرية كشر بالقرب من جبل المقشابة بالمحافظة. وقال محمد صالح الداوودي أحد وجهاء مديرية كشر في تصريح نقلته صحيفة "أخبار اليوم" فى عددها الصادر اليوم الاربعاء :"إن قبائل حجور تمكنت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من استعادة السيطرة على إحدى القرى القريبة من جبل المقشابة التي كان يتمركز فيها الحوثيون بعد مواجهات عنيفة بين الجانبين".
وأضاف الداوودي :"إن القبائل قد عملت على إبطال مفعول عدد من الألغام التي كان الحوثيون قد زرعوها واستولوا عليها مع مجموعة من الذخائر والأسلحة التي تركها الحوثيون وراءهم ولاذوا بالفرار .
وأشار الداوودي إلي أن أبناء المنطقة الشرقية من مديرية كشر عانوا ويعانون كثيرا من محاصرة الحوثيين لأبناء مناطق (المندلة السفلى وقرى وادي مور والمندلة والعبيسة) خلال الفترة الماضية وحتى اليوم والذين يعانون من صعوبة في الحصول على المياه ووصول المواد الغذائية إليهم وممارسة المواطنين لحياتهم الطبيعية نظرا لأعمال القنص التي يمارسها الحوثيون المتمركزون على قمم مرتفعة يقومون بقتل كل من يمارس حياته الطبيعية أو يخرج من منزله، منوهاً إلى أن القبائل بدأ صبرها ينفذ وسيقومون بحماية أنفسهم ومواجهة هذه الممارسات العدوانية من قبل مسلحي الحوثي بكل ما يستطيعون مهما كلفهم ذلك.
في هذا السياق ، قالت الصحيفة ان نقاط الحوثيين المسلحة لا تزال متواجدة على الطرق الرسمية داخل محافظة حجة وتعمل على مضايقة الناس وتفتيشهم ومنع البعض من المرور منها، كما يعمل قناصاتهم علي منع قاطرات وناقلات المواد الغذائية من الدخول إلى المديرية كشر كما يتم قنص أي شاحنة التي تمد القرى بالمياه في مركز المديرية من وادي عاهم مما زاد من معاناة الأهالي، ورغم النداءات لأبناء المديرية إلى الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بحمايتهم من اعتداءات الحوثيين عليهم إلا أن تلك النداءات لم تجد آذانا صاغية، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي يوما بعد آخر.
وتساءلت الصحيفة في تعليقها علي تطورات الأوضاع في المناطق الشمالية اليمنية ، هل ستبسط الدولة نفوذها على تلك المناطق وتعمل على حماية المواطنين كواجب عليها وحق لأبناء تلك المناطق التي شرد منها أكثر من عشرة آلاف مواطن.