القدس المحتلة: أعلنت الإذاعة الإسرائيلية الجمعة أن مستشارا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عوزي أراد والمحامي يتسحاق مولخو سيتوجهان إلى القاهرة الأحد لعقد لقاءات مع كبار المسئولين المصريين ومن بينهم مدير المخابرات العامة عمر سليمان. وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن مبعوثي نتنياهو سيطلعا المسئولين المصريين على المواقف التي سيطرحها نتنياهو على الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال اجتماعهما المرتقب في البيت الابيض يوم الثلاثاء المقبل بما في ذلك رغبة إسرائيل في الانتقال الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وسيبحث اللقاء ما قامت به اسرائيل لتخفيف الطوق المفروض على قطاع غزة وإمكانية استئناف عمل المراقبين الدوليين وأفراد السلطة الفلسطينية في معابر القطاع . في ذات السياق ، قالت مصادر مصرية مطلعة إن المحادثات التي أجراها رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان مع الوفد الإسرائيلي الذي زار القاهرة مؤخرا تناولت كل الآليات اللازمة لرفع الحصار عن قطاع غزة في شكل كامل مع تأكيد ضرورة أن تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها باعتبارها سلطة احتلال. ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن المصادر أن الوزير سليمان أبلغ المسؤولين الإسرائيليين بأن مصر "لن تقبل شكلاً وموضوعاً المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى التنصل من هذه المسئولية ومحاولة إلقاء مسؤولية القطاع في وجه مصر ، فغزة جزء أساس من الدولة الفلسطينية التي نسعى إلى إقامتها من خلال مفاوضات السلام". وعلى صعيد ما تردد من أن القيادة المصرية نصحت الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في زيارته الأخيرة إلى مصر بألا يتوجه إلى غزة، أجابت المصادر بأن "هذا لم يحدث والأمر لم يطرح من الأساس". ونفت المصادر التي وصفت بالرفيعة ما تردد بشأن وجود أزمة صامتة بين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والسلطة الفلسطينية على خلفية زيارته إلى غزة واتصاله مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية بعد عودته منها. وقالت المصادر" موسى لم يذهب إلى غزة إلا بعد إبلاغ أبو مازن الذي رحب بتلك الخطوة ولم يعارضها، ومن ثم أصدر موسى بياناً رسمياً في خصوص هذه الزيارة". ورأت المصادر أن توجه موسى إلى مدينة شرم الشيخ فور عودته من غزة للقاء الرئيس عباس وإطلاعه على نتائج زيارته إلى غزة، "دحض مثل هذه الأقاويل". وفي غضون ذلك، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد ما يتردد عن وجود أزمة صامتة بين جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية. وقال: "نكن لشخص عمرو موسى وللجامعة العربية كل التقدير والاحترام، ونقدر له مساعيه التي بذلها من أجل إنجاز المصالحة".