شددت السلطات السعودية أمس علي عدد من علماء الدين بالمملكة بضرورة وقف دعواتهم حول جمع المزيد من التبرعات لإغاثة الشعب السوري المنهوك، وإيقاف نشاط الحملة المسئولة عن ذلك. جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية من مسئولي المملكة إلي جميع أعضاء حملة اتخذت مسمى "لجنة العلماء لنصرة سوريا" والتي كان من المقرر تدشينها بدءا من الأمس الاثنين والتي تضم مجموعة من أشهر علماء الدين السعوديين علي رأسهم ناصر العمر ومحمد العريفي وعبد العزيز الطريفي.
وتجاوبا مع الأمر ، أصدرت الحملة بيانها علي الصفحة الرسمية لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" معلنة توقف نشاطها التي شكلت من أجله وجاء البيان كالتالي :
"الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد تم اتصال عدد من المسئولين ببعض أعضاء (لجنة العلماء لنصرة سوريا) وطلبوا منهم إيقاف حملة التبرعات فوراً، وانطلاقاً من قوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}، وقوله {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}، وتحقيقاً للمصلحة العامة فإن اللجنة تعلن إيقاف الحملة واعتذارها عن استقبال التبرعات وانتهاء المهمة التي قامت من أجلها، مع شكرنا لمن ساند هذه الحملة وتجاوب معها. نسأل الله أن ينصر إخواننا في سوريا وأن يذل أعداءهم من قوى الكفر والطغيان. فأبشروا وأملوا بقرب النصر، فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. لجنة العلماء لنصرة سوريا. عصر الاثنين 7 رجب 1433"انتهي.
ومن جانبهم، اعتذر جميع الأعضاء عن استقبال أية مبالغ نقدية من أصحاب التبرعات، مشيرين أن النشاط الأساسي للحملة متوقف لحين إشعار آخر، وذلك احتراما لقرار المملكة ، والتي سبق وأن سنت قانونا بمنع أية حملات لجمع التبرعات بطريقة عشوائية وحددت آليات وضوابط مخصصة لهذا الغرض وخصوصا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وموجة الاعتداءات الدامية التي شنتها القاعدة بين العامين 2003 و 2006، وكانت التبرعات تجمع من دون معرفة وجهتها النهائية في المساجد والأماكن التجارية وغيرها إبان حرب أفغانستان والشيشان والبوسنة.
جدير بالذكر أن "لجنة العلماء لنصرة سوريا" دعت المواطنين للتبرع من اجل الشعب السوري من خلال بيان لها عبر صفحتها الرسمية علي الفيس بوك وأعلنت استقبالها للتبرعات بدءا من عصر أمس الاثنين بجامع البواردي بالرياض.