طهران: صدر في العاصمة الإيرانية طهران الترجمة الفارسية لأربع مجموعات شعرية للشاعر السوري نوري الجراح وذلك ضمن خطة "دار افراز"، وهي دار نشر مستقلة لنشر أعمال شعرية عربية، وقام بترجمة المجموعات الشعرية الشاعر والكاتب الإيراني حمزة كوتي. ووفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية الدواوين المترجمة هي "طفولة موت" و"حدائق هاملت" و"القصيدة في المرآة" و"الحديقة الفارسية"، وقال الجراح إن ترجمة أعماله إلى الفارسية فرصة للتذكير بضرورة الاهتمام بلغات الشرق والتواصل معها عبر الترجمة منها وإليها كنوع من التواصل الخلاق ببين شعريات الشرق وهو التواصل الذي أهمل طويلا لمصلحة اهتمام مبالغ به بالشعر الغربي على حساب التواصل بين شعر الشرق وشعرائه". مضيفاً أن ترجمة أربعة دواوين له تعد بمثابة خطوة على طريق ترجمة مائة شاعر عربي حديث إلى اللغة الفارسية. يذكر ان نوري الجراح هو شاعر سوري مقيم في بريطانيا من مواليد دمشق 1956، انتقل إلى بيروت وعمل في الصحافة الأدبية منذ مطلع الثمانينات، فأدار تحرير مجلة "فكر"الأدبية التي أسسها هنري حاماتي ونصري الصايغ. ترك بيروت وعاش في قبرص سنتين، ثم هاجر إلى لندن وأقام هناك منذ سنة 1986. عمل في مجلة الحوادث وصحيفة الحياة، وغيرها من صحف المهجر. يشرف على "المركز العربي للادب الجغرافي -ارتياد الآفاق"، و"جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي"، و"ندوة الرحالة العرب والمسلمين: اكتشاف الذات والآخر"، ساهم إلى جانب كل من رياض الريس وأنسي الحاج وزكريا تامر في تأسيس مجلة الناقد الشهرية الثقافية الحرة، وعمل فيها مديراً للتحرير ما بين 1988 و1993. وفي الفترة ما بين 1993 و1995 أسس ورأس تحرير مجلة الكاتبة كأول منبر ثقافي عربي شهري يصدر من لندن ويوزع في العالم العربي. كما أسس أول جائزة عربية للرواية التي تكتبها المرأة تحت اسم "جائزة الكاتبة للرواية"، وفي سنة 1999 أسس ما بين لندن وقبرص مجلة "القصيدة" منبراً للشعر الحر وللأفكار الجديدة حول الشعر. من إبداعاته الشعرية "الصبي"، "مجاراة الصوت"، " نشيد صوت"، "طفولة موت"، "كأس سوداء"، "القصيدة والقصيدة في المرآة"، "صعود أبريل"، "حدائق هاملت"، وأصدر عدة كتب أخرى في الثقافة والسياسة وأدب الرحلة. حصل نوري الجراح على جائزة الدولة لأدب الأطفال في قطر 2008 عن كتابه "كتاب الوسادة / للأطفال من 7 إلى 77 سنة". وصدر الكتاب في الدوحة. من ديوان "طريق دمشق والحديقة الفارسية" نقرأ على الطرف الأخر من النهر انتهى الزمن. الرخام يهيم، والشعاع ينفذ من الكتف الظهيرة رمان يهذي والنهار المحموم يتهاوى تحت تاج المدخل وإذ ينهض الملك من رقدته يطوف به النيام بباقات النرجس