لفتت مخطوطة مصرية الأنظار فى سياق معرض الخيل المقام حاليا فى المتحف البريطانى بلندن تحت عنوان :"الخيل: من الجزيرة العربية إلي رويال إسكوت" وهو معرض يتناول أهمية الخيل فى ثقافات العالم. وحسبما أوضحت تقارير حول هذا المعرض فى الصحافة البريطانية فإن الوثيقة المسماة "بوثيقة عباس باشا" نسبة إلى الخديو عباس تعد من أهم مصادر المعلومات التاريخية حول سلالات الخيول العربية الأصيلة التى كان يهوى خديو مصر جمعها من مختلف أنحاء المنطقة العربية.
ويعود تاريخ "مخطوطة عباس باشا" التى تسلط أضواء كاشفة على أهمية العلاقة بين البشر والخيول إلى القرن التاسع عشر، وهى حاليا من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز العامة فى العاصمة السعودية الرياض.
وتقول صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن هذا المعرض هو الأول من نوعه الذى يستضيفه المتحف البريطانى الوقور، معتبرة أن "الحدث يدعو حقا للاحتفال" فيما أوضحت أن فكرة المعرض كانت قد ولدت منذ تسعينيات القرن العشرين غير أنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا مع الاستعداد لانطلاق أوليمبياد لندن.
وفضلا عن "مخطوطة عباس باشا" فإن منحوتة برونزية مصرية موغلة فى القدم لفارس يمتطى حصانا يرمح، أبهرت الزوار بجماليات الخيل فى أبعادها الموضوعية والذاتية معا على حد تعبير كيت كيلاواى فى صحيفة الأوبزرفر.
ورغم الحضور العربى البارز فى هذا المعرض فإنه يتضمن نماذج عن تاريخ الخيل من حضارات متعددة على مر العصور وتطورات العلاقة التاريخية بين الإنسان والحصان فيما نقلت الأوبزرفر عن جون كورتيز أحد أمناء المتحف البريطانى والقائم على المعرض قوله :"إن الخيل حاضرة فى كل الثقافات".
ومع ذلك فقد نوه جون كورتيز بالأهمية الخاصة للخيول العربية فى سياق العلاقة بين الإنسان والحصان والسرد التاريخى لهذه العلاقة من منظور ثقافى معيدا للأذهان دور الخيل فى الحروب التى عرفتها الإنسانية.
وكانت الخيول العربية الأصيلة قد دخلت بريطانيا اعتبارا من القرن الثامن عشر فيما باتت موضع إعجاب من هواة الخيل تجلى فى حضورها الكبير بمهرجانات وسباقات" رويال إسكوت" للجياد الأصيلة.