صرح رئيس المكتب السياسى فى إقليم برقة أبوبكر بعيرة أن المعتصمين بالوادى الأحمر بالشرق الليبى يرفضون تشكيل المؤتمر الوطنى الليبى العام "البرلمان" بشكله الحالى، منوها إلى أن مطالبهم تكمن فى إعادة النظر فى التقسيم الصادر عن المجلس الانتقالى الليبى والحكومة بما يحقق التوافق بين الأقاليم الثلاثة الليبية..موضحا أن التقسيم يجب ألا يتماشى وعدد السكان بل يجب ان يكون بالتساوى بين الأقاليم. وكان المعتصمون الليبيون بالوادى الأحمر من المطالبين بالنظام الفيدرالى فى ليبيا قد أعلنوا عن مهلة للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى تنتهى عند الساعة الثانية عشر منتصف ليل اليوم الاثنين لتحقيق مطالبهم فى إقليم برقة .
ونقلت وسائل الإعلام الليبية اليوم عن أبوبكر قوله "أن المعتصمين قد يلجاؤن لإتخاذ بعض الإجراءات ضد هذا التجاهل المتعمد من قبل المجلس الوطنى والحكومة" .. مؤكدا أن الخيارات مفتوحة أمامهم..و قال أن من بين هذه الخيارات وقف إجراءات بيع النفط.
و فى هذا الاطار شدد على أن المعتصمين لا يرغبون فى وقف عمليات البيع بإعتبارها تخضع لإتفاقات دولية لكنهم سوف يتحكمون فى طريقة البيع عبر إقليم برقة.
وحمل بعيرة مسئولية إحتمالات ردود الفعل المحتملة للمجلس الوطنى الانتقالى والحكومة الليبية وأسلوبها الهجومى ضد الفيدراليين إلى جانب إتهامه لوسائل الإعلام بالتحيز فى نقل الحقائق والمعلومات.
جدير بالذكر أن المعتصمين بالوادي الأحمر كانوا قد توجهوا إلى المنطقة عقب أنباء توقيع إتفاقية ليبية تركية ، إلى جانب صدور قرار آخر يحدد الحدود الجغرافية للمنطقة العسكرية لمصراتة لتنتهى إلى منطقة الأربعين غرب أجدابيا وغنيمة غربا.. وهو ما تم نفيه عن طريق المتحدث العسكرى باسم وزارة الدفاع الليبية عادل البرعصى.