دمشق: صدر حديثاً الديوان العشرون للشاعر عبدالكريم الناعم عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق وحمل عنوان "مهرجان الأبواب" والذي يسود فيه الإتجاه الشعري الصوفي. وبحسب قراءة نقدية قدمها ناهض حسن ونشرتها صحيفة "تشرين" السورية، حملت القصائد الطابع الصوفي ومنها "تثنيات، عبور قنطرة القوس، لعبة السؤال والجواب، فتح السؤال.. غلق الجواب، أدركني، الوقوف بباب الجمر، عودة الهدهد، الاستقالة من الحضرة، بين يديه مرة أخرى، مهرجان الأبواب"، أما بقية قصائد الديوان فقد توزعت بين قصائد "الومضة" وقصائد الاتجاه الغنائي الوجداني الشفيف. وبحسب الناقد يقول الشاعر في إحدى قصائده "ثمة شيطان في حضرة/ مولاه يتمرد/ لكني أقسم أني كنت/ مع الفقراء المظلومين/ الأجراس/ وقافلة الإدلاج/ شهودي". ويؤكد الشاعر على قيم الحق والعدالة من خلال ديوانه فيفرد باباً من قصيدته الرؤيوية الطويلة "باب الحق" وفيه يؤكد أنه ما استكان وكان مشاكساً ضد الباطل والظلم "بباب (الحق) كنت الطائر الجاني/ المشاكس/ صاحب الشغب". وفي القصيدة نفسها، ولكن في باب آخر هو (باب القهر) يؤكد الشاعر على قيم الحرية والعدالة وضرورة الوقوف ضد القهر والظلم: "بباب (القهر) أوقفني جنود السيد (الوالي)/ وأطرقت الليالي/ حين مدّ القيد فكيه". ويسعى الشاعر إلى إرضاء الذات الإلهية، كما في قوله: "لغتي فيك/ كانت شغلي/ جهتي كانت/ أصرخ/ أبكي/ أعلم أن الشط بعيدٌ/ والماء كثيفٌ/ يابشرى البشرى/ أن أرضيك". ثم تتنامى القصيدة تنامياً درامياً ملحوظاً يبلغ أوجه في خاتمتها حينما تتقطع الذات الشاعرة من الألم وهي تناجي الله كي يسعفها وينجدها من السواد والظلم والقهر: «آآآآهِ/ يا ااااا الله/ أدركني/ على آخر تخمٍ/ فلقد/ ضيعت/ بابي"