القدس المحتلة: أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأحد بأن قرارًا مرتقبًا في مجال التنظيم والبناء شرقي القدسالمحتلة قد يطغى مجددًا على زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لواشنطن حيث من المقرر ان تصادق اللجنة المحلية للتنظيم والبناء على إنشاء 60 وحدة سكنية في حي بسغات زئيف في شمال القدس وراء الخط الأخضر. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن "هآرتس" قولها انه يتوقع اتخاذ القرار بهذا الشأن بالرغم من انه منذ الأزمة التي اندلعت خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في مارس/ آذار الماضي في أعقاب المصادقة على توسيع حي رامات شلومو في شمال شرق المدينة تتجنب لجان التنظيم والبناء في القدس إرباك الحكومة من خلال اتخاذ قرارات بناء في شرقي المدينة. وتوضح الصحيفة: "إن القرار بشأن البناء في بسغات زئيف تأجل من الأسبوع الماضي بعد ان لاحظ عضو المجلس البلدي من كتلة "ميرتس" يوسيف إيللو ان موظفي البلدية لم يشيروا خطيا إلى موقع مخطط البناء المذكور وذلك خلافا للإجراءات المرعية. وبحسب اعتقاد عضو "ميرتس" استهدف الأمر طمس معالم الإشكال السياسي في هذا المخطط". وكان مصدر سياسي إسرائيلي قد صرح بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطرح اقتراحًا جديدًا يقضي باستئناف البناء في المستوطنات المعروفة بالكتل الاستيطانية التي تخطط إسرائيل لضمها في إطار تبادل الأراضي، ويجمده في بقية المستوطنات. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصدر المقرب من حزب "الليكود" الحاكم إن إدارة الرئيس باراك أوباما تعترف برسالة الضمانات التي كان قد وجهها الرئيس السابق جورج بوش، عام 2004 لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، وفيها يقول إن التسوية الشاملة ستأخذ في الاعتبار الأمر الواقع على الأرض في المستوطنات الحدودية، لأن إسرائيل ستعوض الدولة الفلسطينية عن هذه الأراضي بأراض تقع في تخوم إسرائيل ما قبل عام 1967، ولذلك ينوي نتنياهو استغلال هذا الاعتراف ليستأنف البناء الاستيطاني ويحل المشكلة مع رفاقه في معسكر اليمين والمستوطنات.