رام الله: حل الشاعر الفلسطيني سميح القاسم مؤخراً ضيفاً على ندوة نظمتها الجمعية الفلسطينية للثقافة والأدب "نوافذ" وهي اللقاء الرابع من لقاءات "فنجان قهوة" التي تنظمه الجمعية، وجاءت الندوة بمشاركة العشرات من الأدباء والشعراء الشبان، هذا إلى جانب الأديبان يحيى يخلف والمتوكل طه، وبمشاركة وزيرة الشئون الإجتماعية ماجدة المصري. ووفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، تحدث القاسم خلال الندوة عن الحالة الوطنية الفلسطسنة مؤكداً أن التشتت مرحلة عابرة، وطالب الأدباء الشباب بالحفاظ على قصائدهم وتنمية جرأتها، مشيراً إلى أن القصيدة تقول حالها وتطلق عنانها بكل حرية، وليس هناك شيء أصدق من القصيدة، لافتا إلى أن الشعر يعبر عن حال الشعب والناس والمقاومة. وخلال اللقاء ألقى القاسم العديد من الروايات والقصص الشعرية المرتبطة بالمقاومة الفلسطينية وصراعها مع الاحتلال على مختلف الصعد، مؤكداً أن الثقافة هي خندق المقاومة الأخير، وأشاد بما تشهده الساحة الثقافية الفلسطينية من حالة الحراك الشبابي داعياً إلى ضرورة تنمية هذا الحراك وتطويره، من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين الأجيال. وفي كلمته أكد د. المتوكل طه، وكيل وزارة الإعلام، على أهمية هذا اللقاء الذي يجمع التجارب الجديدة مع الخبرات المكرسة لكي تستفيد من بعضها البعض. من أشعار القاسم نقرأ قصيدة "من أغاني الدروب" : من رُؤى الأثلام في موسمٍ خصبِ .. و من الخَيْبةِ في مأساةِ جدْبِ من نجومٍ سهرت في عرشها .. مؤنساتٍ في الدّجى قصةَ حبِّ من جنون اللّيل.. من هدأتهِ .. من دم الشّمس على قطنة سُحْبِ من بحار هدرتْ..من جدولٍ تاهَ.. لم يحفل به أيُّ مَصَبِّ من ذؤابات وعت أجنحةً .. جرفتها الريح في كل مهبِ من فراش هامَ في زهر و عشبِ .. ونسورٍ عشقت مسرحَ شُهب *** *** من دُمى الأطفال.. من ضحكاتهم .. من دموع طهّرتها روحُ رَبِّ من زنود نسّقَتْ فردوسها .. دعوةً فضلى على أنقاض حرب من قلوب شعشعت أشواقها .. شُعلاً تعبرُ من رحب لرحب من عيون سمّمت أحداقها .. فوهةُ البركان في نظره رعب من جراحاتٍ يضرّي حقدَها .. ما ابتلى شعبٌ على أنقاض شعب من دمي.. من ألمي.. من ثورتي من رؤاي الخضرِ.. من روعة حبّي من حياتي أنتِ.. من أغوارها يا أغانيَّ ! فرودي كل درب