القاهرة : بمناسبة مرور 25 عاماً على رحيله، يوثق قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية حياة "أبو الشعراء" فؤاد حداد. وبحسب جريدة "الخليج" الإماراتية، قال حسام نصار، وكيل أول الوزارة رئيس القطاع، إن هذا التوثيق يتضمن إصدار كتاب تذكاري يضم مقتطفات من الإبداعات الشعرية لحداد، وأحاديثه ومجموعة من أشعاره المغناة مكتوبة ومسجلة على أقراص مدمجة. وأضاف أن التوثيق يتضمن إصدار ترجمات الشاعر بعدة لغات أجنبية، فضلاً عن إصدار ذاكرة فوتوغرافية تسجل حياة الشاعر والرسوم التوضيحية التي صاحبت أشعاره المنشورة في الصحف والمجلات، إضافة إلى شهادات معاصريه ومريديه الذين تأثروا بفنه، والدراسات النقدية التي كتبت عنه في مراحل إبداعه المختلفة. ويعد حداد من أبرز شعراء العامية في منتصف القرن العشرين، فهو المؤسس الحقيقي لشعر العامية الملحمي في مصر، وكان دائماً ما يعرف نفسه قائلا: "أنا والد الشعراء فؤاد حداد"، كما أطلق عليه "فنان الشعب"، حيث استلهم من الشعب المصري عدداً من الملاحم التي كتبها، مثل أدهم الشرقاوي. ولد حداد في حي الظاهر بالقاهرة، وكان والده سليم أمين حداد من بلدة "عبية" في لبنان، ووالدته من أصول سورية. ونشر حداد ديوانه الأول "حنبني السد" بعد خروجه من السجن عام 1956 ، واعتقل مرة أخرى عام 1959 لمدة خمس سنوات، وخرج ليكتب في شكل جديد لم يكن موجوداً في الشعر العربي، وهو شعر العامية، فكتب أشعار الرقصات مثل "الدبة"، "البغبغان" و"الثعبان" وغيرها. في رائعة حداد " أنا المغني " يقول : ليه كل ما نقول آه الناس تقول الله أنا المُغني ضلوعي زي الشجر بتفرش الظله وبتبني سقف البيت لما الحيطان تعلي وروح يا ليل بالسلامه وهات يا ليل ابتسامه من الجميل الغايب هو الحبيب في الحبايب هو اللي يعرف ياليل ليه كل ما نقول آه الناس تقول الله أعمل ضلوعي شجر علشان ترد اللي غاب وترد قلبه شباب أعملها سقف وباب واعملها مركب وأفضل ألف البحار واغني فجر ومغرب واغني ليل ونهار لحد ما تستعجب ليه كل ما نقول آه الناس تقول الله كان فيه شجر موعود يصبح كمنجة وعود تسمع في حسه الودود ضي النسيم ع الغصن بيتمرجح ويلاغي ظل الشجر وسقف بيت في القمر وجيران تطل وتفرح وباب يفتح لكل غايب يعود ليه كل ما نقول آه الناس تقول الله