ذكرت الدكتورة هدى شامل اباظة حفيدة محمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر فى الحقبة الملكية ان الصدام بين جدها والاخوان المسلمين كان قبل حادث كوبرى عباس بفترة مؤكدة ان هناك احزابا كثيرة كانت متعاطفة الى حد كبير مع حسن البنا لان دعوته كانت اسلامية خالصة لكن حدث تحول فى العلاقة بعد مقتل احمد ماهر على يد احد الأشخاص المنتمين للحزب الوطنى وكانت لة علاقة وطيدة بالاخوان المسلمين فاعتقل عددا منهم ومنهم حسن البنا الذى تم الافراج عنة فيما بعد . وأشارت فى تصريحات ل (محيط) ان الصدام الثانى هو مقتل الخازندار حكمدار القاهرة ولكن اذا رجعنا الى البداية فكان هناك نقطة مهمة كانت السبب الاساسى فى هذا الصدام فعندما سافر النقراشي لعرض القضية على مجلس الامن وحضر احد افراد الاخوان المسلمين وهو مصطفى مؤمن لمقر عصبة الاممالمتحدة والقى هناك محاضرة حماسية عن القضية المصرية وبعد ذلك توجة الى القنصلية المصرية طالبا ان يتم لة توفير العودة الى مصر.
وهو ما أثار استياء النقراشى وقال اننا لم نطلب منه المجئ وبالتالي ليس على الحكومة المصرية ان تتحمل تكاليف عودته .
مضيفة : ربما لانستطيع ان نقول صداما ولكن يدل على ان النقراشى كان مرتابا من موقف الإخوان وكان هناك حادثة أخرى أطلق عليها حادثة الجيب وكانت قبل مقتل الخازندار والتى كشف على أثرها عدد كبير من الأوراق التى تدين الإخوان المسلمين الى جانب انة كان يؤمن بأهمية الوحدة الوطنية وان الوطن للجميع وان فكرة خلق جماعة دينية تريد ان تحكم باسم الإسلام مرفوضة .
وأشارت الى ان الملك فاروق أراد ان ينتقم لمقتل النقراشي فاصدر قرارا باغتيال حسن البنا لان الملك اعتبره ثأرا شخصيا لة وعلى حسب معلوماتي ان الملك هو من اصدر تعليماته للحرس الحديدى باغتيال حسن البنا.وذكرت ان قرار النقراشى بحل جماعة الاخوان كان قرارا صائبا فقد وصل عددهم فى ذلك الوقت ما يقارب من النصف مليون عضو واعتقد ان النقراشى كان لايعلم عددهم لانه بعد اعتقال بعضهم قال انه لأخطر منهم بعد ذلك وربما كان لايعلم ان هناك صفوفا أخرى لذلك اعتقد ان قراره كان صائبا واعتقد أيضا ان كل المقدمات كانت كافية جدا لهذا القرار.
ورفضت الدكتورة هدى الاتهامات الاخوانية التى تقول ان النقراشى كان عميلا لإسرائيل مؤكدة ان الذى يتم النقراشى بهذا يستند على موقفه الرافض للدخول فى حرب فلسطين وأتذكر ان النقراشى كان فى محادثات بينه وبين أمريكا وكان هناك مشروع لتهجير الفلسطينيين بجوار دجلة والفرات فى العراق وكان النقراشى له موقف غاضب جدا ورافض من هذا المشروع فكانت فكرة تهجير الفلسطينيين شيئا مرفوضا بالنسبة لة وهو بذلك ينفى فكرة العمالة تماما وفكرة رفض دخول حرب فلسطين أثبتت الأيام إنها كانت نظرة صائبة .