يعتزم النائب العام التركي تقديم لائحة اتهام للمحكمة التركية ضد شخصيات كبيرة في الجيش الإسرائيلي تمهيداً لمحاكمتها على مشاركتها في الاعتداء على السفينة التركية "مرمرة" خلال اقترابها من شواطئ قطاع غزة في محاولة لفك الحصار عنه، فيما يقابل الجانب الإسرائيلي هذا الموضوع على المستوى الرسمي بالصمت التام. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الصحيفة الاسرائيلية "يديعوت أحرنوت" أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو هو من وقف بالأمس خلف الشكوى المقدمة ضد مجموعة من قادة الجيش الإسرائيلي بسبب مشاركتهم في الاعتداء على السفينة التركية "مرمرة" زمن إبحارها باتجاه قطاع غزة قبل عامين.
وقال اوغلو: "تركيا مضطرة للدفاع عن حقوق مواطنيها على المستوى الدولي" موضحاً أن المدعي العام التركي في اسطنبول سيطالب بفرض عقوبة السجن المؤبد على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق "غابي اشكنازي" وقائد سلاح البحرية السابق "إيلي ماروم" ورئيس هيئة سلاح الجو السابق العميد "أفيشاي ليفي"، ورئيس الاستخبارات السابق الجنرال "عاموس يدلين".
وأوضحت الصحيفة أن لائحة الاتهام المقدمة ضد الأربع قادة الكبار في الجيش الإسرائيلي، وتتهمهم بارتكاب جرائم القتل العمد، وتعذيب 114 ناشط مؤيد للفلسطينيين، وتحتوي على 144 صفحة وستقدم إلى المحكمة التركية بعد تلقي التصريح من النائب التركي العام.
وأشار وزير الخارجية التركي في تصريحه للصحفيين في نيويورك أن وزير العدل التركي أطلعه على التفاصيل وأكد أن تركيا لن تتراجع عن طلباتها إلى جانب الشكوى.
ومن جهتهم اختار المسئولون الإسرائيليون عدم الرد على الموضوع بشكل رسمي، ولم يصدر عن الشخصيات التي ذكرت في لائحة الاتهام أية بيانات نتيجة تقديم لوائح الاتهام بحقهم، والتي نشر عنها في البداية في وسائل الإعلام التركية.
هذا ونقلت القناة الثانية عن الجنرال "عاموس يدلين" مسئول جهاز الاستخبارات السابق في لقاء عام وهو أحد المتهمين: "عملت لمدة أربعين عام في الجيش ومضي على عملي ألاف الساعات خارج خطوط العدو والمخاطر التي لحقت بي هي أكبر جداً من هذا البيان الصحفي".