الشارقة: استضاف نادي الشعر في الشارقة مؤخراً أمسية شعرية للشاعرين حسن أبودية وفائق الخالدي، قدم لها الشاعر محمد إدريس، وحضرها عدد من الكتّاب والأدباء والإعلاميين وجمهور الشعر. ووفقاً لصحيفة "الخليج" قرا الشاعر حسن أبو دية خلال الأمسية مجموعة قصائد منها "نقوش على خاصرة إيلون"، و"خمر لينابيع البحر"، و"رسالة حب" والتي اتضح بها اهتمامه بالهم القومي والإنساني والتغني بثورات الشباب العربي. يقول في إحدى قصائده: كانت الريح تنوح في الصحارى تفتش عن ظلي وعن أسراري لكن ظلي كان صامتاً ينسج للصغار في الليالي الباردة دفء الحقيقة قلت للبحر خذني للمدى الأخير من القصيدة واغرس أمنيتي في جوف موجة حمقاء ترتاد الشواطئ لكنني عدت من الميناء بلا قارب كذلك قرأ الشاعر قصيدة لقريته أيلون التي هدمها العدو "الإسرائيلي" عام 1967، وقال في قصيدته : لك الحب ولي هذا الترحال بين كفيك جواب وفي أضلعي استعار ألف سؤال أيلون مدّي أناملك الحبلى بالخروب والزيتون وأغسلي وجهي بنور تربك بسواد رمشك علها تنزاح أستار العيون لك الحب ولي في العشق قصائد وبين كفيك يفيض الشعر وأنا الشهيد والشاهد سيدتي أيلون في المدى المشحون بالوجع المعتق يمتد دمي نزقي شبقي ويمتد فيّ الجنون كذلك قرا الشاعر فائق الخالدي مجموعة من قصائده، التي نوع موضوعاتها، لتراوح بين الخاص والعام، حيث أهدى إحداها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يقول في قصيدة له بعنوان "خيال وطيف" التي يهديها إلى زوجته التي لم يلتقها، منذ أن دخل الاحتلال الأمريكي أرض العراق: رأيت البدر ملتفاً عليك ولم أدر أأيها ذهلت أأنت كنت حانية عليه أم البدر تمازج فيك حرت فما فرقت بينكما بمرأى كما في الحسن فرقاً ما عرفت أكنت بوقتها من غير وعي لرؤيا طيفها أنت أكنت فصرت والهوى فيضاً بروحي بما فيضت من نور سبحت أحس الكون مضماراً لسبق وكل يرتجي قرباً شعرت لو أنيّ فقدت الرأي رشداً ولا أرقى لمعرفة بقيت أغيثوني فما أدري جواباً يقيناً يعطني حكماً أردت