أ ش أ - حرص الناخبون بمنطقة عابدين ولاظوغلى منذ الصباح الباكر على الاصطفاف فى طوابير طويلةانتظارا لدورهم فى الدخول إلى لجنة الانتخابات لاختيار مرشحهم فى أول إنتخابات رئاسية فى تاريخ مصر لا يعرف فيها الناخب من الرئيس القادم، وسط وجود عدد كبير من المتابعين المحليين والدوليين والصحفيين الاجانب ، وأغلب الدوليين تابعين لجامعة الدول العربية . وشهدت مدارس فتحية بهيج الابتدائية ومحمد فريد الابتدائية وكذلك عابدين الثانوية اقبالا كثيفا من الناخبين مع اختفاء مشهد الدعاية الانتخابية خارج اللجان فى ظل احكام قوات التأمين المشتركة من الجيش والشرطة قبضتها على الشوارع المحيطة باللجان، تحسبا لأى أعمال قد تصدر عن بعض الخارجين عن القانون تعكر صفو العرس الانتخابى.
ووضعت على جدران اللجان الانتخابية لافتات تابعة للجنة الانتخابات الرئاسية بشأن قواعد إرشادية للتصويت الصحيح، وحقوق وواجبات الناخب، بالاضافة إلى كشوف تحمل اسماء الناخبين وأرقام لجان تصويتهم.
كما حرصت قوات الامن بمداخل اللجان على التأكد من هوية الاعلاميين ومطابقتها للتصاريح الحاصلين عليها من لجنة الانتخابات الرئاسية وكذلك المتابعين المحليين والدوليين أيضا، بالاضافة إلى مضاعفة أعداد رجال المرور فى الشوارع المحيطة باللجان.
ومن اللافت للنظر إستعداد لجنة مدرسة فتحية بهيج للفرز منذ الصباح الباكر حيث تم تشييد سرادق كبير فى فناء المدرسة مزود بمناضد ومقاعد والاضاءة الكثيفة استعدادا لعملية الفرز التى تبدأ غدا عقب إغلاق باب الاقتراع .
كما يجوب الشوارع المحيطة باللجان عدد كبير من الصحفيين الاجانب الذين أتوا إلى القاهرة لمتابعة تصويت المصريين فى الانتخابات الرئاسية ولم يتمكنوا من دخول اللجان بسبب عدم حصولهم على تصاريح لوصولهم متأخرين عن الموعد المحدد للحصول على عليها، واعتمدوا فى الحصول على معلومات عن سير العملية الانتخابية داخل اللجان على الصحفيين المصريين المتواجدين فى المنطقة.
وأشاد الناخبون لمندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالدور الذى وصفوه بالرائع لرجال الامن من القوات المسلحة والشرطة على حسن تعاملهم معهم ومساعدة كبار السن إلى حد قيام بعض المجندين والضباط بحمل كبار السن والصعود بهم الى الادوار العليا حيث مقار لجان تصويتهم، وهو ما لاقى ترحيبا كبيرا من المواطنين، كما أكدوا على حيادية الامن وعدم تدخله الى لفرض النظام وتيسير العملية الانتخابية وتنظيم الناخبين لمنع الازدحام داخل اللجان .
أما بمنطقة مصر الجديدة ومن أمام لجنة كلية البنات ، اصطحب الناخبون معهم الجرائد والكتب لقراءتها أثناء فترة الانتظار قبل الإدلاء بأصواتهم ، حيث فتحت المقار الانتخابية أبوابها فى الموعد المحدد مما ساعد على سرعة إدلاء الناخبين بأصواتهم وتخفيف حدة الزحام.
وأمام لجنة عزيز أباظة التجريبية لغات بأرض الجولف ، اصطف عدد كبير من السيدات والفتيات فى طابور طويل التف حول سور المدرسة للادلاء بأصواتهن ، واصطحب عدد كبير من الأمهات أولادهن معهن أثناء عملية التصويت.
وكان اللافت للنظر التفاوت الكبير فى الأعمار ، حيث حرصت جميع الفئات العمرية على الإدلاء بأصواتها فى الانتخابات الرئاسية.
وفى لجنة مدرسة الطبرى الثانوية بروكسى ، انتهز الناخبون فترة الانتظار فى تبادل أطراف الحديث حيث كان هناك شبه اجماع على استحالة فوز أى من المرشحين بالانتخابات من الجولة الأولى.
وأعرب الناخبون عن أملهم فى أن يولى الله من يصلح وأن تمر العملية الانتخابية بسلام وأن يتقبل الجميع نتائجها ، ولاسيما فى ظل تأكيد المجلس العسكرى على العمل بكل جهد لضمان نزاهة الانتخابات.
ولم تشهد اللجان حتى الآن أى تجاوزات أو محاولات للدعاية لمرشح أو تأثير على أصوات الناخبين.