تابعت وسائل الإعلام الفرنسية اليوم الأربعاء لحظة بلحظة إنطلاق عملية التصويت فى أول إنتخابات رئاسية تجرى فى مصر بشكل ديمقراطى وحر فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. وأبرزت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والصحف الكبرى عبر مواقعها على شبكة الانترنت المشهد الانتخابى والإقبال الكبير من قبل أبناء الشعب المصرى بمختلف فئاته وأعماره على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى إختيار الرئيس الذى سيقود البلاد بعد سقوط النظام السابق فى فبراير 2011 .
وحرصت وسائل الإعلام الفرنسية على إيفاد شبكة مراسلين إلى مصر لتغطية الحدث التاريخى الأهم فى مصر والعالم .
وتحت عنوان "المصريون يدلون بأصواتهم فى أول إنتخابات رئاسية بعد سقوط حسنى مبارك" بثت قناة "فرانس 24" الاخبارية الفرنسية تقريرا أشارت فيه إلى أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في أول انتخابات رئاسية تعرفها مصر بعد مضي 15 شهرا على الإطاحة بمبارك موضحة أن نحو 50 مليون ناخب مصري سيتوجهون اليوم وغدا إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 13 مرشحا يخوضون السباق الانتخابى "غير أن المنافسة ستدور بين خمسة مرشحين فقط،اثنان منهما عملا مع حسني مبارك".
وعبر موقعها الاكترونى كتبت صحيفة "تليجرام" الفرنسية أن المصريين مدعوون اليوم وغدا إلى صناديق الاقتراع للمشاركة فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وأن هذا الحدث "التاريخى" يتميز بالتعددية السياسية وحيوية المناقشات على النقيض من الانتخابات التى كانت تجرى في عهد مبارك.
وأوضحت أن أعدادا كبيرة من أبناء الشعب المصرى أصطفوا قبل فتح اللجان ومراكز الاقتراع "فى يوم عظيم بالنسبة للمصريين" الذين يحرصون على الإدلاء بأصواتهم لإختيار رئيس جديد للدولة بعد سقوط نظام مبارك بفعل "زلزال الربيع العربي".
وقالت إذاعة "أوروبا 1" " أن المصريين يتوافدون "أخيرا" على لجان الإقتراع لإختيار رئيسهم الجديد بعد 15 شهرا من سقوط النظام السابق ملقية الضوء على المرشحين الأوفر حظا للوصول إلى القصر الرئاسى وقيادة مصر فى مرحلة ما بعد الثورة.
بدورها أشارت مجلة "لوبوان" عبر موقعها الالكترونى إلى أن المصريين يشهدون اليوم وغدا الانتخابات التى تجرى فى مناخ من الانفتاح "كان لا يمكن تصوره منذ وقت ليس ببعيد" مضيفة انه على مدى الأشهر الماضية هيمنت "السياسة" على الأحاديث والمناقشات بين أبناء الشعب حتى فى المناطق الريفية.
وقالت إن المصريين سيختارون بين 13 مرشحا ما بين إسلامي وعلمانى وليبرالى ويسارى "أو المسؤولين السابقين في نظام مبارك"الذين قدموا جميعا برامج إنتخابية مختلفة للغاية مشيرة إلى ما تعهد به المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يتولى إدارة شئون البلاد منذ سقوط النظام السابق باجراء العملية الانتخابية بكامل الشفافية .
وأوضحت أن انتخاب رئيس جديد "سينهى فترة إنتقالية مضطربة ". ورصدت صحيفة "ليبراسيون" فى موقعها على الانترنت الأجواء التى تسود فى مراكز الاقتراع وخاصة الناخبون الذين حرصوا على اصطحاب أطفالهم مشيرة الى ان المتنافسين الرئيسيين هم مرشح ماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي والاسلامي المستقل عبد المنعم ابو الفتوح ، والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء لمبارك ووزير الخارجية الأسبق والأمين السابق للجامعة العربية عمرو موسى وحمدين صباحي المرشح القومي.
وكتبت الصحيفة أن نتائج التصويت لا تزال غير مؤكدة ويرجع ذلك إلى وجود مناخ الحرية "غير المسبوقة" بالنسبة للناخبين.