حذرت منظمات إغاثة من أن عدم الاستقرار في اليمن جعل البلاد في مواجهة كارثة غذائية، حيث يعاني ما يقرب من نصف عدد السكان من نقص الغذاء. وقالت مجموعة مكونة من سبع منظمات خيرية، في تحذير مشترك: "إن عشرة ملايين يمني (حوالي 44 في المائة من السكان) يعانون من سوء التغذية". كما أعلنت هذه المنظمات حسبما ورد بهيئة الإذاعة البريطانية ال "بي بي سي" أن حوالي خمسة ملايين يمني يحتاجون إلى إغاثة عاجلة. يذكر أن اليمن شهد أوضاعا سياسية غير مستقرة العام الماضي، حيث تظاهر أنصار الديمقراطية في البلاد، كما شهد جنوب البلاد حربا بين الجيش الحكومي وجماعة تابعة لتنظيم القاعدة، ويأتي تحذير منظمات الإغاثة قبل يوم واحد من من عقد مؤتمر دولي بشأن اليمن. ويجتمع تحالف "أصدقاء اليمن" في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يركزوا على الأوضاع الأمنية والاضطراب السياسي في البلاد. وقالت منظمات كير والمجموعة الطبية الدولية والإغاثة الإسلامية وأوكسفام و"انقذوا الاطفال": "إن التركيز على هذه القضايا يساعد على تخفيف حدة الفقر والجوع". وأضافوا أن معدلات سوء التغذية قد تضاعفت في اليمن منذ عام 2009، وأن ذلك يعود جزئيا إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء. وازداد الوضع سوءا مع عدم الاستقرار السياسي، حيث نزح ما يقرب من نصف مليون يمني من ديارهم بسبب القتال. وأشارت مجموعات الإغاثة إلى أن المواد الغذائية متوفرة في المتاجر في مختلف أنحاء البلاد، لكن العديد من اليمنيين لا يستطيعون توفير الأموال اللازمة لشرائها.