غزة: توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء على الأطراف الحدودية لوسط قطاع غزة . ونقلت وكالة الانباء الاماراتية "وام" عن شهود عيان قولهم إن ثلاث جرافات ترافقها آليتان تقدمت شرق مخيم البريج وتوغلت مسافة 150متر حيث قامت بعمليات تجريف في أراضي المواطنين.فيما توغلت شرق مخيم المغازي لمسافة 200 متر إنطلاقا من بوابة أبو صفية وتمركزت قرب منزل يعود لآل أبو صفية. يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بشكل شبه يومي شرق غزة وتقوم بأعمال تجريف وهدم لممتلكات المواطنين وسط إطلاق نار كثيف. وفي سياق متصل، أطلقت آليات إسرائيلية اليوم عدة قذائف وأعيرة نارية تجاه منازل وممتلكات سكنية شرقي خان يونس جنوب القطاع، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. من جانب آخر، أعلن رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلي قطاع غزة أن سلطات الاحتلال قررت اليوم فتح معبر " كرم أبو سالم " بشكل جزئي وإبقاء معبر " المنطار" مغلقا. وقال فتوح إن الاحتلال سيسمح بإدخال من 130 إلى 140 شاحنة محملة بالمساعدات للقطاعين التجاري والزراعي من بينهم أربع شاحنات محملة بمحولات وقطع غيار لصالح سلطة الطاقة إضافة إلى ضخ كميات محدودة من غاز الطهي والسولار الصناعي إلي محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة. وسياسيا ، اتصلت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون هاتفيا بوزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك وممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير للتشاور حول الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر في مؤتمر صحفي ان كلينتون ناقشت مع باراك الوضع الراهن بما فيه الجهود لتخفيف القيود على السلع الى غزة واشار باراك الى انه سيحاول زيارة واشنطن قريبا وهو ما رحبت به كلينتون. ولفت المتحدث الى ان كلينتون استعرضت مع بلير الوضع في قطاع غزة الى جانب "اعلان اسرائيل قائمة المواد الخاضعة للرقابة التي ستدخل غزة وجددا التزامهما بمواصلة العمل مع الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية لتنفيذ السياسة الجديدة تجاه غزة". وأوضح تونر ان "هذه السياسة الجديدة تساعد على تحسين مستوى المعيشة لشعب غزة الى جانب معالجة الاحتياجات الامنية المشروعة لاسرائيل" مشيرا الى ان بلير وكلينتون "اعادا التأكيد على التزامهما بالمضي قدما في جهود بناء الدولة والاصلاح المؤسسي في الضفة الغربية". يذكر ان إسرائيل تفرض حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام اثر سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع فيه، وقد قررت في الآونة الأخيرة تخفيف الحصار استجابة لضغوط دولية عقب هجوم البحرية الإسرائيلية على سفن "أسطول الحرية" التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، أواخر الشهر الحالي.