أصدر المشاركون في مهرجان "السنديان" الثالث عشر بيانا رسميا يرد على تصريحات وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان آغا بشأن المهرجان، خلال اللقاء المفتوح مع الصحفيين في افتتاح مهرجان عمريت. وكان الوزير السوري قد أكد في تصريحات صحفية علي وجود بعض المهرجانات الأهلية ومنها "مهرجان السنديان" تسيء إلى سمعة سوريا، استناداً إلى ما حدث مع الشاعرة الإماراتية ظبية خميس بحسب روايتها الشخصية له. وجاء نص البيان وفقا لصحيفة "القدس العربي" : "نحن المشاركين في مهرجان السنديان الثالث عشر شعراء وفنانين تشكيليين وموسيقيين ومثقفين من سوريا والوطن العربي ومناطق مختلفة من العالم، نُسجّل استغرابنا أولا وحزننا ثانيا لتصريحات وزير الثقافة السوري". وأضاف بيان المشاركين في المهرجان "ما اختبرناه خلال الورشة التي سبقت المهرجان، والمهرجان نفسه يتجاوز كلمة حسن الضيافة إلى الإحساس بالحب غير المشروط، وبالانتماء إلى المكان وأهله، وإننا وقد استقبلنا بكل الحفاوة الممكنة لم نكن لنقيّم ونحكم على المهرجانات بميزانياتها، وإلا لانتفت معاني الفن والحرية التي نؤمن وننادي بها". "وإن هذا المهرجان بميزانيته المتواضعة، استطاع أن يشكل النموذج الأمثل للحراك الثقافي الأهلي، والذي تقاس به ثقافة الشعوب وحرياتها، ولا بد لنا من وقفة عند أهلنا في الملاجة ممن استقبلونا في منازلهم، وعرفونا على تقاليد المنزل السوري، بحفاوته وكرمه، وطقوسه ومحبته وبساطته، ولم نك لنتواصل إلى هذه المعرفة لولا هذا الحب الذي قوبلنا به من أطفال ونساء وعائلات الملاجة". وتابع "يؤسفنا أن تكون تصريحاتكم بخصوص المهرجان، قد بنيت على رواية الشاعرة ظبية خميس، التي نتساءل بحق عن كيفية بنائها لحكمها الذي نقلتموه عنها!! ولم يلتق أي منّا بها لا في الفندق، ولا في الورشة، ولا في القرية، ولا حتى خلال استضافة الإدارة لنا في دمشق قبيل وبعد الورشة، وإننا نسجل استغرابنا واستهجاننا لوصفها المغاير للحقيقة بالمطلق". "سيدي الوزير.. إن كلا منا يشغل في بلده منصبا أو منبرا يؤهله الحكم على الفعاليات، ونزعم بأننا نمتلك من الخبرة ما يعطينا الحق بأن يكون لنا كلمة في هذا المقام: لقد وقعت هذه التصريحات منا موقع الألم، ومن ثم الخجل ممن أكرمونا في منازلهم بأن يكون هذا جزاءهم، إذ لمسنا من إدارة المهرجان ما لم نختبر في المهرجانات التي استضفنا وشاركنا بها سابقا. إن اجتماعنا في الملاجة وبعضنا يزور سورية للمرة الأولى في حياته، عرّفنا على هذا البلد الجميل بطريقة مختلفة عن الحفاوة السياحية التي اعتدنا عليها، واعذرنا سيدي الوزير، إننا لم نك لنقبل أبدا أن يقال بأن هذا المهرجان تحديدا يسيء إلى سورية، لا سيما وأن ما نتج عن أيام الورشة من أعمال فنية وقصائد وحوار ثقافي حقيقي بين مثقفين مثلوا كلا من سورية، الأردن، السعودية، لبنان، فلسطين، عُمان، العراق، ليبيا، بريطانيا، والدنمارك، شكل نتاجا ملموسا، وتمثلا حرفيا لمفهوم الثقافة". "ختاما.. فإننا لا نطالب باعتذار أو سحب كلمات بنيت على رواية مغلوطة، وإنما نسجل في كلمة واحدة وكل منا يعلم ما يقول- بأن لمهرجان السنديان يداً بيضاء في عكس جمال سورية، وتعريفنا على وجود مستوى عال من الوعي المعرفي والثقافي في قراها ومدنها".