قالت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية اليوم السبت إنها وجهت الدعوة لهيئات اقليمية واجنبية لمراقبة أول انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك قبل 15 شهرا. وأعلن حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحفي أن الدعوة وجهت إلى الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والمفوضية الاوروبية لارسال مراقبين لمتابعة الانتخابات.
ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية يومي 23 و24 مايو ايار الجاري.
وقال بجاتو إن 49 منظمة مراقبة محلية حصلت على 9543 تصريحا لمراقبة سير العملية الانتخابية.
وأضاف أن خمس منظمات اجنبية طلبت إرسال مراقبين ولكن تم رفض اثنين منهم لعدم التزامهما بالمهلة المحددة لتقديم المستندات المطلوبة.
وقال بجاتو ان السلطات الانتخابية خصصت 243 تصريحا لمنظمات المراقبة الاجنبية، وقال إن عدد الأشخاص الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 51 مليون شخص من بين 82 مليون نسمة عدد سكان مصر منهم نحو نصف مليون يعيشون في الخارج.
وأكد بجاتو على أنه لا توجد مصلحة لأحد لتزوير الانتخابات لصالح مرشح بعينه، وإذا فاز مرشح بأكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى يعلن فوزه بالمنصب. ويبدو هذا غير مرجح في ظل كثرة عدد المتنافسين.
ومن المقرر أن تجرى جولة إعادة يومي 16 و17 يونيو حزيران على أن تعلن النتيجة يوم 21 يونيو حزيران.
وبلغت نسبة الإقبال في الانتخابات التشريعية نحو 60 في المئة ويتوقع أن تزيد النسبة في الانتخابات الرئاسية.
وانطلقت الحملات الانتخابية في 30 ابريل نيسان للمرشحين البالغ عددهم 13 بينهم مرشحان اسلاميان بارزان. ويوجد حاليا 12 مرشحا بعد انسحاب احد المرشحين.
وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية استبعدت عشرة أشخاص لأنهم لم يستوفوا الشروط بينهم المدير السابق للمخابرات العامة عمر سليمان الذي عينه مبارك نائبا له في الأيام الأخيرة له في الحكم.
ومن بين من تم استبعادهم أيضا النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر الذي حل محله مرشح احتياطي للجماعة هو محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لها. وأبطل أيضا ترشح القيادي السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
ويوجد حاليا 12 مرشحا بعد انسحاب أحد المرشحين، وأبرز المتنافسين الآخرين وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى الذي شغل أيضا لنحو عشر سنوات منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية وهو من أكثر المرشحين شهرة والمرشح الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح الذي جذب تأييد ناخبين من اليسار واليمين والمسيحيين إلى جانب سلفيين وإسلاميين آخرين وأحمد شفيق القائد السابق للقوات الجوية والذي كان آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك. وكان شفيق قد شغل أيضا منصب وزير الطيران المدني.
وتعتبر فرص باقي المرشحين ضئيلة على الرغم من أن المرشح الناصري حمدين صباحي يكسب شعبية لتواضع اسلوبه واقترابه من الطبقات الفقيرة.