شهد فندق كمبنسكي بعجمان أمس الأول ختام فعاليات الدورة الثالثة من منتدى الثقافة العربية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في عجمان تحت عنوان "قضايا معاصرة" والتي استمرت ليوميين متتاليين، وفي الختام قام عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان بتكريم المشاركين في هذه الدورة من المهرجان، وذلك بحضور كل من السفير حسين عبد الخالق القنصل العام لدولة فلسطين في دبي وإبراهيم سعيد الظاهري مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بعجمان وناصر العبودي أمين سر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والدكتور محمد ياسر عمرو مدير عام مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، ولبنى سليمان عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية بالقدس،إلى جانب نخبة من الأدباء والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين. كما قام النعيمي وفقاً لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية بافتتاح معرض "القدس.. معالم وصور" الذي تم التنسيق له مع دار إحياء التراث والبحوث الإسلامية بالقدس ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، وضم مجموعة نادرة من اللوحات والصور الأقدم في تاريخ القدس. وضم المعرض أيضاً مخطوطات قيمة ومتنوعة تعرض للمرة الأولى في الإمارات وتعود للقرنين الثالث عشر والتاسع عشر ولحقبة الحكم العثماني كما تضمن قسماً مستقلاً لصور فوتوغرافية مختلفة عن القدس شارك في إنتاجها مجموعة من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين. ترأس جلسات اليوم الثاني من المنتدى الشاعر طلال سالم تحت عنوان "لغتنا هويتنا" وشارك بها كل من الدكتور محمد رضوان الداية الأستاذ بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور باسم شاهين مدير تطوير المحتوى الالكتروني بالهيئة العامة للمعلومات. وقام الداية باستعراض تاريخ اللغة العربية عبر العقود التي بدأت بين أواخر النهضة الحضارية العربية الإسلامية ومطلع العصر الحديث وتالياً القرن التاسع عشر حيث استطاعت العربية أن تنهض مع نهضة الأدب والفكر والفن. بينما شرح الدكتور شاهين في ورقته تصوره حول المخاطر التي تواجه العربية ومعاناة المحتوى العربي على الانترنت من الترهل والضعف وعدم الاستناد إلى مرجعيات نابعة من الثوابت اللغوية من زاويتين: الأولى تتعلق بأوجه التقصير "الاستراتيجي" والحضاري بحق اللغة العربية والثانية تتصل بواقع الحضور العربي على الإنترنت ومشكلاته وكيفية معالجة أخطائه والارتقاء به. ورأس الجلسة الأخيرة من جلسات المنتدى الأديب عبد الفتاح صبري وجاءت تحت عنوان "القدس قلب العرب والمسلمين" بمشاركة الباحث تيسير خلف والإعلامي فؤاد زيدان. وأكد خلف في ورقته "القدس في ثقافة الآخر عبر التاريخ" أن مفهوم الآخر بالنسبة لقضية القدس ينطبق على الصليبيين والصهاينة كتعبيرين سياسيين يهدفان إلى محاولة تصفية الوجود العربي الإسلامي في مدينة القدس الشريف، وبدأ الإعلامي فؤاد زيدان ورقته باستعادة تاريخ القدس وتراثها العربي والإسلامي والإنساني ثم تناول ما تتعرض له القدس من تهويد منظم منذ أكثر من قرن من الزمان.