افتتح د . محمد صابر عرب وزير الثقافة، ود . شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق معرض الأعمال المجمعة لفن الكاريكاتير الذي ينظمه بنك التعمير والإسكان بالتعاون مع وزارة الثقافة وجمعية رسامي الكاريكاتير وذلك بقاعة الشهيد أحمد بسيوني بالمركز الرئيس للبنك بجوار مسجد مصطفي محمود. حضر الافتتاح د . صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إلي جانب نخبة كبيرة من كبار نقاد الحركة التشكيلية.
يضم المعرض حوالي 78 عملا فنيا ويشارك فيه نخبة كبيرة من فناني الكاريكاتير في مصر وهم أحمد طوغان، مصطفي حسين، محمد حاكم، جمعة فرحات، تاج، محمد عفت، ناجي كامل، د جلال جمعة، ياسر جعيطة، حسن فاروق، مصطفي الشيخ، ماهر بدر، إبراهيم لطفي، إبراهيم البراوي، عمرو فهمي، إلى جانب تخصيص ساحة من المعرض لفن الرواد منهم صلاح جاهين، حجازي، زهدي، رؤوف عياد .
أشار د . صابر عرب إلى أن المعرض يتميز بالتنوع والعمق والرؤية، وتعكس لوحاته أشكالا من الفلكلور والقضايا السياسية والاجتماعية التي لا تعبر فقط عن واقع الحياة المصرية وتاريخها، وإنما عن مستقبلها الذي نأمل أن يكون أفضل من ماضيها، واصفا فن الكاريكاتير داخل المعرض بأنه " حالة مصرية " نشعر من خلالها وكأننا نطل علي جميع أرجاء الحياة المصرية في الريف والحضر والمدينة والقرية وغيرها.
وأكد الوزير أن فن الكاريكاتير من الفنون التي تعبر عن درجة عالية من الإحساس يختلف في تعبيره عن كثير من الفنون الأخرى لما يحمله من التنوع والعمق وما يعكسه من رسائل اجتماعية وسياسية، مضيفا بأننا نعيش الآن لحظة من البهجة والسعادة ونحن نستعين بهذه الثقافة لفن الكاريكاتير في التعبير عن قضايانا وقد وكان متصورا أن جيل الرواد من فناني الكاريكاتير هم من يمثلون هذا الفن فقط ،إلا أننا اكتشفنا أن هناك أجيالا جديدة من الشباب تنحدر من نفس المدرسة وبشكل رائع.
وأوضح د . صابر أنه بشان ما يتردد عن المخاوف المتوقعة من تقييد دور الإبداع في المجتمع المصري وتهميشه، قال أننا لن نخاف ولن يرهبنا أحد، مؤكداً أن الثورة فجرت كثير من الطاقات الإبداعية في جميع مختلف الفنون وخدمت الكثير منها، فمضى ما يقرب من العام والنصف على الثورة هو وقت غير كاف في تاريخ الثورات لاستيعاب الحدث والتعبير عن كل جوانبه في السينما والمسرح والكاريكاتير والنحت وكافة الفنون المختلفة.
من جانبه، قال د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق البعض يرى أن فن الكاريكاتير قاصراً على إبراز بعض الملامح الشكلية فقط، إلا أنه عندما ظهر في ايطاليا في القرن السادس عشر على يد أسرة "كاراكسى " كان في الأصل موجهاً للسياسة، ثم بعد ذلك تعددت الأهداف الخاصة بالكاريكاتير مثل تعبير الأطفال عن رؤيتهم للعالم من حولهم بشكل ساخر وتفكير بصري به، والتعبير برمز وصور بسيطة عن معانى كبيرة ، مضيفا أن هذا المعرض يضم عديد من الأجيال للفنانين بعضهم موجود والبعض الآخر رحل عن الحياة، والمعرض يلخص رؤية المجتمع المصري عبر عقود كثيرة متواصلة.
يذكر أن بنك التعمير والإسكان قرر منح ثلاث جوائز مالية للأعمال الفائزة تبلغ قيمتها 18 ألف جنية ، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولي 10 آلاف جنية ، والثانية 5 آلاف جنية، والثالثة 3 آلاف جنية .