انتفض عشرات الموظفين بدار الكتب والوثائق القومية بعد قرار وزير الثقافة الجديد الدكتور محمد صابر عرب إلغاء انتداب رئيس دار الكتب الدكتور زين عبدالهادي ، وقالوا في حديث ل"محيط" أنهم يرفضون إقالة الشرفاء وأن ما يحدث ثورة مضادة ضد الوطن وأهداف الثورة . وكشفوا عن أن المسئولة الجديدة عن تسيير أعمال الدار الدكتورة ليلى جلال من المنتميات لأمانة الحزب الوطني المنحل وهو ما يثير علامات الاستفهام ! وقالت الأستاذة هدى درويش الموظفة بمركز الترميم في الدار أنهم يحتجون اليوم على إلغاء انتداب د. زين على الرغم منه انه رجل عادل ومتعاون وأراد تطوير الدار. وتساءلت على أي اساس تم إلغاء انتدابه، مؤكدة أن أي شخص يؤدي مهامة بجدية يتم استبعاده في مصر. من جانبه قال بكري سلطان الموظف بإدراة مركز الترميم أن الحكومة تسقط من لا يعمل بنظام الفلول بحجج مفتعلة وكاذبة وضد مطالب الجماهير. كما أكد حسام عيسى الذي نظم الوقفة بأنه تلقى تهديدا بالنقل لو تمت الوقفة. مضيفا أنه معه مستند بذلك. وقال أن د. زين تتم محاربته لأنه كان يحارب الفساد ويحاول وضع استراتيجية للدار لتستكمل تطويرها. مشيرا إلى أنهم لم يعترضوا على أي قيادة، بل يؤيدون القيادة الناجحة التي تعطي كل شخص حقوقه. اعترض د. عصام محمد الباحث بمركز تاريخ مصر المعاصر على تعيين د. صابر عرب كوزير للثقافة. وقال أن هناك كفاءات كثيرة في مصر يجب أن تأخذ مكانها ، بالإضافة إلى أن د. صابر كان رئيسا لدار الكتب ولم يفعل شيء ، بحسب رأيه . وأضاف أن هناك ملفات وبلاغات كثيرة ضده لم يتم التحقيق فيها. واعتبر أنه جاء على دماء المصريين في احداث العباسية متذكرا موقف د. عماد أبو غازي وزير الثقافة الاسبق عندما استقال في أحداث شارع محمد محمود. وقال أن د. عرب كان يجب عليه أن يرفض تولي الوزارة في ظل هذه الأجواء، وبخاصة في ظل وزارة الجنزوري الذي مات من أجل عدم توليه الوزارة الكثير من الشباب في أحداث مجلس الوزراء. مشيرا إلى أن د. صابر يأتي بالدكتورة ليلى لتسيير أعمال الدار، ويهيء الأجواء للدكتور عبد الواحد نبوي ليرأس مجلس إدارة الدار دون أي اعتبار للموظفين. وقد ردد العاملون هتافات عديدة أثناء الوقفة منها "الشعب يريد رجوع د.زين"، "هيه الثورة راحت فين ليه بتمشوا د.زين"، "ثورة راحت يا أحرار يللا ننكس علم الدار". وقاموا بعدها بتنكيس أعلام الهيئة الأربع التي ترتفع على صواري في مدخل الهيئة بكورنيش النيل. وقد علق العاملون بالهيئة على القرار بأنه غريب في ظل وجود د. عبدالواحد النبوي نائبا لرئيس مجلس الإدارة، وكان من المفترض على الوزير أن يفوضه حاليا بصلاحيات هذا المنصب حتى ينتهي ورق التجديد لدكتور زين. ورأى العاملون أن الحكومة تصر على عدم التطوير ومحاربة الفساد اللذان يرى العاملون أن الدكتور زين قد خطى فيهما خطوات واسعة إذ استطاع في أشهر قليلة حل مشكلات العاملين غير المثبتين منذ تسع سنوات، وأحدث تطويرا هائلا في الدار وأسلوب إدارتها، كما استطاع الوصول للعدالة الاجتماعية في المرتبات والمكافآت ورفع مرتبات الكثيرين بشكل ملحوظ في أقل من خمسة أشهر. وقرر المشاركون في الوقفة الاعتصام المفتوح غدا والامتناع عن العمل وتنظيم مسيرة إلى مكتب الوزير، والاعتصام حول مقر الوزارة حتى رجوع د. زين عبد الهادي لمنصبه كرئيس لمجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية