البحرية الاسرائيلي تطالب السفينة الليبية بالتوجه إلى العريش سفينة المساعدات الليبية الامل القدسالمحتلة: طالبت البحرية الاسرائيلية الثلاثاء سفينة المساعدات الليبية "الأمل" بالتوجه الى ميناء العريش بدلا من التوجه لغزة ، فيما أعلن طاقم السفينة انه يتوقع الوصول إلى ساحل غزة الاربعاء على اقصى تقدير. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان السلطات البحرية اجرت اتصالا بطاقم السفينة الثلاثاء الا انه لم يعلن بعد ما اذا كانت سفينة "الامل" قد ردت على الاتصال. وقال مراسل قناة "الجزيرة" على متن السفينة انه تم تلقي الاتصال من قبل البحرية الاسرائيلية في الوقت الذي كان قبطان "الامل" يستعد للاتصال بالجانب الاسرائيلي ليطالبه بتسهيل دخولها الى قطاع غزة. واضاف "أجريت المكالمة الهاتفية على بعد نحو 40 ميلا بحريا من ميناء غزة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال وعلى بعد 20 ميلا بحري جنوباً تجاه ميناء العريش المصري". وقال الجانب الإسرائيلي في الاتصال : "إن إسرائيل تطالبك بالتوجه إلى ميناء العريش أو التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي تفادياً لحدوث صدمات مع السفينة". ورد قبطان السفينة : "نحن سفينة مساعدات ونريد الدخول إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أن السفينة عليها نحو 2 طن مساعدات إنسانية من أرز ودقيق وغيرها من المواد الاغاثية".
وأشار المراسل الى ان الجانب الاسرائيلي طالب التحدث الى احد المنظمين للرحلة فسأله "لماذا جئتم" ، فرد كبير المفاوضين الليبين : "جئنا في مهمة انسانية من أجل ايصال مساعدات إنسانية ورفع الحصار عن شعب ينزح تحت الاحتلال". فرد الجانب الاسرائيلي "عليكم العودة من حيث جئتم أو التوجه إلى ميناء العريش او اسدود ، وعليكم الاختيار في مدة عشر دقائق ، وفي حال عدم الالتزام ستقوم البحرية الإسرائيلية بمهاجمة السفينة والقبض على من على متنها وتقديمهم للمحاكمة". محاولة استفزازية وكانت اسرائيل قد وصفت محاولة كسر الحصار المفروض على غزة بحريا "بانه استفزاز غير ضرورى". وقال ييجال بالمور الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية: "مثلما حدث في الحالات السابقة ، بعثنا برسائل دبلوماسية للدول نوضح فيها ان المساعدات الانسانية يجب ايصالها عبر ميناء اسدود او مصر وانه لا يجب ان يحاول احد كسر الحصار". واضاف: "بالطبع فان محاولة كسر الحصار هذه المرة تبدو غير منطقية حيث لا توجد قيود تقريبا على اى شئ يدخل غزة". ولم يذكر الناطق تفاصيل استعدادات جيش الاحتلال الاسرائيلي في حال مضي منظمو الرحلة بمحاولتهم كسر الحصار الاسرائيلى المفروض على غزة. في غضون ذلك ، أكدت صحيفة "هأرتس" العبرية الثلاثاء ان وزارة الخارجية الاسرائيلية أوصت الجهات الامنية المختصة بعدم إيقاف السفينة الليبية قبل ان تدخل المياه الإقليمية لقطاع غزة او قبل ان تقترب على الأقل منها وذلك لتفادي المجازفة بانتهاك القانون الدولي. وتقول الصحيفة ان وزارة الخارجية كانت تقدمت بهذا الرأي ايضا في قضية قافلة السفن الدولية التي توجهت الى غزة في 31 مايو/ ايار الماضي غير ان هذا الرأي قد رفض. استعدادت العريش وأكدت مصادر مطلعة في ميناء العريش استكمال الاستعدادات لاستقبال سفينة "الامل" في حال اتخاذ الربان القرار بتفريغ الحمولة في الميناء، الذي يبعد عن غزة ومعبر رفح البري ما يقرب من 40 كيلومترا، ثم نقلها برا الى معبر رفح . وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس الاثنين "اذا ما حضرت السفينة إلى ميناء العريش ستقوم مصر باستقبالها وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر المصري كي يقوم بتسليمها إلى الجانب الفلسطيني عبر المنافذ المتفق عليها". وتابع " مصر لم تتسلم أي طلب من أي جهة حتى الآن لدخول السفينة إلى العريش ولكني أتوقع أن يصلنا الطلب إذا ما قرر أصحاب هذا الجهد إدخال السفينة إلى العريش ، وأتصور أنهم سيبلغون وقتها وزارة الخارجية ، وبالتالي سوف نفتح ميناء العريش وتنفذ الإجراءات المصرية المعلنة والمتفق عليها". اصرار الامل وكان صاحب سفينة "الامل" وهو رجل الاعمال اليوناني الكيسي انجيولوبولوس، اكد في وقت سابق ان سفينة المساعدات في طريقها الى قطاع غزة، ومن المقرر ان تصل الى هدفها صباح الاربعاء. وجدد انجيولوبولوس رفضه القاطع لاقتراح ابحار السفينة الى ميناء اسدود الاسرائيلي، قائلا" إن كان هذا هو الخيار الوحيد المطروح من قبل السلطات الاسرائيلية، فسوف نختار الابحار الى ميناء العريش المصري ونقل المساعدات بريا الى غزة". واضاف انجيولوبولوس: "اقول للسلطات الاسرائيلية ان السفينة تحمل مساعدات انسانية هي عبارة عن مواد غذائية دقيق وارز وحليب اطفال وزيوت وادوية ولا توجد هناك اي اسلحة او ممنوعات كما تدعي السلطات الاسرائيلية.. واذا ارادت البحرية الاسرائيلية فعليها الصعود على ظهر السفينة وتفتيش هذه المواد حتى يتأكد الاسرائيليون بانفسهم اننا نحمل فقط مواد غذائية ويتركونا نفرغ الشحنة في ميناء غزة". وكشف عن انه سوف يتم الاتصال بالبحرية الاسرائيلية للحصول على تصريح للدخول الى غزة من دون اي عمليات عدائية او استفزازية، ومن ثم التوجه الى القطاع، وان لم يحدث ذلك فسوف يرفض اي اقتراح اسرائيلي بالتوجه الى ميناء اسرائيلي، وفي هذه الحالة سوف يتم اختيار ميناء العريش المصري. وتقل السفينة 12 بحارا من جنسيات مختلفة، ما بين سورية وكوبية وهايتية وهندية، بالاضافة الى 9 نشطاء، هم ستة ليبيين ونيجيري ومغربي وجزائري. ويبلغ طول السفينة 92 مترا، وهي سفينة نقل بضائع وتمتلكها شركة "إيه.إس.إيه" اليونانية وترفع علم مولدوفا وقبطانها كوبي الجنسية.