مع تأجيل القمة التشاورية الخليجية التي عقدت في الرياض أمس إعلان الاتحاد الخليجي "المزيد من الدراسة" على أن يناقش في قمة استثنائية لاحقة، أطلقت إيران مجموعة مواقف تهديدية تحمل الكثير من نيات التدخل في الشئون الداخلية لدول الخليج، معتبرة أن فكرة الاتحاد بين البحرين والسعودية "خطوة غير حكيمة ستنقل أزمة البحرين إلى السعودية". وأصدر 190 نائبا في مجلس الشورى الإسلامي بيانا "شديد اللهجة"، دانوا فيه ما أسموه "الخطوة غير الحكيمة" لفكرة الاتحاد بين البحرين والسعودية.
وجاء في البيان حسبما ورد بجريدة "الراي" الكويتية: "نحن ممثلي الأمة الإيرانية العظمى، ندين هذه الخطوة غير الحكيمة"، مضيفاً أن أزمة البحرين ستنتقل إلى السعودية، ما يدفع المنطقة نحو المزيد من المشاكل وزعزعة الاستقرار.
وجاء الرد على التهديد الإيراني سريعاً من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل الذي قال في مؤتمر صحفي بعد القمة: "التهديد الإيراني مرفوض وليس لإيران أي دخل بما تقوم به السعودية والبحرين من إجراءات حتى لو وصلت إلى طريق الوحدة نحن لا نعترض على اتحاد إيران مع أي بلد كان ولا نتدخل في شئونها ونأمل أن تبادلنا حسن الجوار".
وأوضح الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين هو من اقترح أن يقوم المجلس الوزاري الخليجي باستكمال دراسة مشروع الاتحاد الخليجي على أن يبت به لاحقاً في قمة خاصة تعقد في الرياض.
وتطرق الفيصل إلى قضايا المنطقة وتحديداً الشأن السوري، مشيراً إلى أن الثقة بجهود الموفد الأممي - العربي إلى سوريا كوفي أنان "بدأت تتناقص بشكل كبير، فالعنف مازال مستمراً والمذابح كذلك ونزف الدماء، لم ينجز أي شيء ولا يمكننا أن نتحدث عن تقدم اذا كان عدد القتلى 60 بدل 80".
وعن اتهام الإعلام السوري لدول خليجية بدعم "القاعدة" أجاب الفيصل: "الإعلام السوري لا أحد يثق به، وسورية هي من تتدخل في شئون الآخرين، والسعودية حاربت القاعدة ومازالت بالتنسيق مع دول المنطقة.