أعلن مسئولون محليون وعسكريون يمنيون إن هجومين لطائرتين أمريكيتين بلا طيار أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا السبت بينما قتلت القوات اليمنية 15 آخرين في هجوم جديد ضد المسلحين. وأوضح مسئول محلي أن هجوما شنته طائرة أمريكية بدون طيار أشعل النار في سيارتين مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في محافظة شبوة في جنوب شرق اليمن، مضيفاً أن أحد القتلى مصري.
وقال مسئول أمني محلي آخر حسبما بموقع "إذاعة إيران": "إن ستة أشخاص قتلوا".
وبعد ذلك بساعات قالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية للصحفيين ان عشرة مسلحين من القاعدة قتلوا في هجوم جوي اخر في محافظة مأرب المنتجة للنفط بشرق اليمن.
ولا يعترف اليمن ولا واشنطن بالهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار.
وهذه الهجمات هي الأحدث في سلسلة هجمات بطائرات بدون طيار أعلن عنها تستهدف القاعدة في جنوب الدولة الفقيرة التي استغلت الاحتجاجات الحاشدة التي خرجت في العام الماضي ضد رئيس البلاد في ذلك الوقت علي عبد الله صالح للاستيلاء على مساحات كبيرة من البلاد بما في ذلك زنجبار عاصمة محافظة آبين المضطربة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الأسبوع الماضي أن واشنطن استأنفت تدريب القوات المسلحة اليمنية لتعزيز الحرب ضد القاعدة بعد توقف أثناء الاضطراب السياسي الذي أطاح بصالح.
وفي علامة على تزايد انعدام القانون حتى بعد إعلان حكومة في البلاد قال دبلوماسي غربي إن سفير بلغاريا لدى اليمن أصيب السبت إصابات طفيفة عندما فتح مسلحون ملثمون النار على سيارته في العاصمة اليمنية صنعاء في محاولة فاشلة لاختطافه.
وقال سكان: "إن طائرات تابعة للقوات الجوية اليمنية أسقطت منشورات السبت تحث المدنيين على مغادرة مناطق يسيطر عليها مسلحون يستهدفها هجوم للجيش مما أدى إلى خروج جماعي للسكان من مناطق في محافظة أبين".
وذكر مسئول عسكري طلب عدم الكشف عن شخصيته أن 15 مسلحا وخمسة جنود وضابطا بالجيش قتلوا في القتال السبت.
وأضاف المسئول: "تشارك قوة قوامها نحو 20 ألف رجل في هذا الهجوم بأوامر من الرئيس عبد ربه منصور هادي لتحرير مدن زنجبار وجعار، وستستخدم أيضا وحدات من البحرية في العمليات على طول ساحل ابين المطل على خليج عدن".
وتوفر هشاشة الدولة وضعف أجهزة الأمن في اليمن أرضا خصبة مثالية لفرع القاعدة في البلاد.
وقال زعماء قبليين في المناطق التي قتل فيها مدنيون في هجمات بطائرات أمريكية بدون طيار إن الهجمات الجوية تؤلب عددا متزايدا من الناس ضد الحكومة وضد الولاياتالمتحدة.
وحذرت وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين في آذار من أن اليمن يواجه موجة جديدة من النزوح الداخلي مع فرار عشرات الآلاف من المدنيين من الاشتباكات القبلية في الشمال والقتال مع المسلحين في الجنوب.