القدس المحتلة: نفى القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في قطاع غزة صلاح البردويل الخميس وجود اي تقدم في ملف المصالحة عقب زيارة رئيس لجنة المصالحة منيب المصري الى القطاع ، مؤكدا ان اجراءات الرئيس محمود عباس هي التي افشلت الدور المصري ودور الامين العام عمرو موسى من قبل. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية عن البردويل قوله ان الرئيس محمود عباس رفض مقترحات وفد المصالحة ، كما رفض الورقة التي قدمها مؤخرا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مشيرا الى ان المصالحة تحتاج الى التحرر من الفيتو الامريكي. واضاف البردويل: "لقد رفض عباس كل المبادرات التي قدمت للمصالحة، وقام بسحب تفويض اللجنة ، وطالبها بالعمل على اقناع حماس بوجهة نظره على الرغم من ان هدف اللجنة توفير المناخ وتهيئة الاجواء للمصالحة، ولم يكتف بذلك بل تراجع عن الورقة التي قدمها عمرو موسى بعد ان رضخ للفيتو الامريكي الرافض للمصالحة". وحول ما كان يحمله وفد المصالحة خلال زيارته لغزة، اكد البردويل ان الوفد ايد فكرة ايجاد ورقة مشتركة بين الفلسطينيين لحل الاشكاليات في المصالحة، تتضمن ملاحظات حركة "حماس". واشار الى وجود قناعة لدى الوفد كما كانت لدى عمرو موسى بضرورة اتمام المصالحة لكنها اصطدمت بالفيتو الامريكي، مؤكدا ان المطلب الان من حركة فتح هو ان تتحرر منه. ودعا البردويل مصر الى الموافقة على دمج الملاحظات في ورقتها حتى تتم المصالحة بين "فتح" و"حماس"، مشددا على ان هذا هو المخرج الوحيد للمصالحة في ظل التعنت من قبل السلطة. يذكر ان موسى وصل الى العاصمة السورية دمشق الاربعاء واجتمع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وبحث معه سبل الخروج من مأزق المصالحة التي لا تراوح مكانها. ومن المنتظر ان يلتقي موسى الرئيس السوري بشار الاسد الخميس لبحث ملفات عربية واقليمية في مقدمتها ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر حتى الان. وشددت مصادر فلسطينية على ان قيادة حماس ستطالب موسى بموقف عربي لاجبار القيادة الاسرائيلية على التراجع عن قرار الابعاد، كما لفتت المصادر ذاتها الى ان حماس ستجدد مطالبتها لامين الجامعة العربية بتحديد المسئول عن عدم تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل واضح. وكان عمرو موسى زار قطاع غزة في يونيو/ حزيران الماضي والتقى رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية ونقل عنه مقترحات جديدة بخصوص المصالحة الفلسطينية للقيادة المصرية التي رفضت تلك المقترحات مشددة على الورقة المصرية كمنفذ وحيد الى المصالحة.