بيروت: ينعقد بالعاصمة اللبنانية بيروت قريباً المؤتمر الأول حول السياسات الثقافية في المنطقة العربية والذي تنظمه مؤسسة المورد الثقافي بالقاهرة والمؤسسة الثقافية الأوروبية بالتعاون مع مؤسسة "دون" الهولندية والمجلس الثقافي البريطاني. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية تنعقد فعاليات المؤتمر في الفترة من 7-8 حزيران / يونيو ببيروت، وذلك بعد أن تأجل عن موعده المفترض في 19 و20 نيسان/أبريل الماضي بسبب بركان أيسلندا الذي أوقف حركة الطيران العالمية من وإلى أوروبا. ووفقاً للبيان الصادر عن مؤسسة المورد يهدف هذا المؤتمر إلى مناقشة الوضع الحالي للسياسات الثقافية في المنطقة العربية وانعكاساتها على العمل الثقافي في المنطقة بمشاركة مجموعة كبيرة من المسئولين عن الثقافة بالدول العربية وممثلين من الجهات الحكومية المعنية بالثقافة في كل من مصر والأردن والمغرب وفلسطين. كما يضم المؤتمر ممثلي منظمات ثقافية أوروبية نذكر منهم البلجيكي زافييه تروسار رئيس وحدة السياسة الثقافية والحوار بالمفوضية الأوروبية، والفرنسي روبرت بالمر مدير الثقافة والتراث الحضاري بمجلس أوروبا، والتركي أوسمان كافالا رئيس مجلس إدارة مؤسسة أناضول كولتور، والتونسية زينب فرحات مديرة مسرح "التياترو"، والروائي الجزائري أمين الزاوي، ورنا يازجي مديرة البرامج في الأمانة السورية للتنمية. ويتضمن برنامج المؤتمر عدة جلسات الأولى معنونة ب "السياسات الثقافية ووضع الثقافة في المجتمع" ، ويحاول المتحدثون في هذه الجلسة تلمس كيف يمكن للسياسات الثقافية أن تسهم في تحسين وعي المجتمع بقيمة الثقافة، أما الجلسة الثانية فتحمل عنوان "التحديات التي تواجه العمل الثقافي على الصعيدين القومي والدولي والشروط القانونية اللازمة لوضع السياسات الثقافية". وخلال اليوم الثاني من المؤتمر تقام جلستان الأولى بعنوان "تمويل السياسات الثقافية وتنمية الموارد المالية والاقتصادية الثقافية" أما الجلسة الأخيرة فتكون حول الفاعلين الرئيسيين في الحقل الثقافي وأطر التعاون الثقافي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية والمؤسسات والشبكات الثقافية. ويختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحفي يتم من خلاله طرح النتائج النهائية للأبحاث وإطلاق أول كتاب يرصد السياسات الثقافية في الدول العربية.