روما: يدشن الرئيس المصري محمد حسني مبارك أول يوليو المقبل مقر الأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الإيطالية روما، وذلك عقب الإنتهاء من مشروع إعادة تأهيل المقر وتطويره والذي سيضم أول متحف متكامل للحضارة المصرية في إيطاليا. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية من المقرر أن يسافر وزير الثقافة المصري فاروق حسني إلى روما خلال الأسبوع المقبل لوضع اللمسات النهائية على المشروع تمهيداً للاحتفالية الكبرى التي ستقام لتدشين الأكاديمية. واجتمع أمس فاروق حسني والأمين العام للمجلس الأعلى المصرى للآثار د. زاهي حواس حيث قاما ببحث واختيار القطع الأثرية التي سيتم عرضها بالمتحف الاثري الملحق بالأكاديمية، والذي يعد الأول من نوعه في روما ويضم حوالى 120 قطعة أثرية تمثل الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة. ووصف وزير الثقافة الأكاديمية المصرية للفنون بروما بأنها صرح ثقافي غير عادي، ومشروع مشرف إلى أبعد الحدود، بعدما أصبحت المؤسسة المصرية الثقافية الوحيدة المتكاملة خارج مصر، والتي أصبح لها شكل ومضمون يعبر عن مصر بحضارتها وتاريخها، وسفيرة للعرب بوصفها الأكاديمية العربية الوحيدة بين 17 أكاديمية عالمية للفنون بروما، ويعتبر المبنى نقلة معمارية كبيرة، لتتلاءم مع المستحدثات الفنية العالمية. ويأتي الانتهاء من تنفيذ مشروع التطوير متزامناً مع احتفالات الاكاديمية بمرور ثمانين عاماً علي إنشائها، حيث تشكل احتفالية تدشين الأكاديمية العديد من الندوات الثقافية والفنية عن تاريخ الفن المصري، وإصدار مجموعة من الكتب التاريخية تحكي أعمال الفنانين المصريين في مختلف الأساليب الفنية، ومعارض الفن التشكيلي لأعمال الرعيل الأول وعلى رأسهم الفنان الراحل راغب عياد صاحب فكرة إنشاء الأكاديمية المصرية بروما. جدير بالذكر أن الأكاديمية المصرية للفنون أنشئت عام 1929، وتهدف إلي نشر وتعريف الثقافة المصرية والعربية في إيطاليا وأوروبا، ومزج الإبداع المصري بالإيطالي عن طريق الأنشطة الفنية والثقافية، والتعاون مع المؤسسات الثقافية الإيطالية في تخطيط وتنفيذ برامج التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا.