بكين: تشهد الصين إقبالاً كبيراً على تعلم اللغة العربية وخاصة من قبل الشباب، وذلك بعد الزيادة المتصاعدة في حجم التبادل التجاري الثنائي بين الصين والدول العربية، حيث يتيح ذلك العديد من فرص العمل للشباب الصيني في مجال الترجمة التجارية. ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" يتيح معهد دراسات الترجمة بشيان شمال غربي الصين للطلبة الحصول على شهادة الأهلية التي تصدر عن السلطات الوطنية في الترجمة التجارية عند تخرجهم، والتي ستقدم لهم تسهيلات في الاشتغال بالترجمة في المستقبل. وذكر ما دنغ تسانغ رئيس المعهد أن معظم المتخرجين من المعهد يعملون مترجمين لشركات التجارة الخارجية في قوانغتشو وشينغ وغيرها، وكثير منهم يشتغلون مترجمين لمشاريع شركات صينية في مصر وليبيا وغيرها من الدول العربية. كما أشار ما شاو وو، رئيس معهد القوميات في لينشيا، وهي مدرسة أخرى للتدريب المهني في اللغة العربية بالولاية إلى أنه على خلفية توسيع التبادلات التجارية بين الجانبين، تقبل المؤسسات العملاقة المملوكة للدولة على شق طريقها في سوق الدول العربية التي يعمل ويدرس فيها مئات الآلاف من الصينيين، وتماشيا مع ذلك يتدفق كثير من التجار العرب إلى قوانغتشو وييوو ونينغبوه وغيرها من المدن الصينية التي تمتاز منتجاتها بالجودة ورخص التكلفة، ما يعود بطلبات ضخمة كأكفاء في اللغة العربية. وتجتذب التسهيلات في البحث عن وظائف وأجور مرتفعة مزيدا من الطلاب لتعلم اللغة العربية، إذ يبلغ عدد الطلاب في المعهدين المذكورين آنفا 2000 شخص من عموم البلاد، وشكل الطلاب المسلمون من قوميات هوي وسالار وغيرهما غالبية المتدربين في معاهد التدريب المهني للغة العربية، ونظرا لآفاق التوظيف الواعدة، أقبل مزيد من الطلاب من قوميات الهان والتبت وغيرهما على دراسة اللغة العربية في هذه المعاهد في السنوات الأخيرة.