القدس المحتلة: أقيمت مؤخراً الأمسية الأولى لورشة القدس للكتاب الإبداعية مؤخراً بالقرب من باب الساهرة إحدى بوابات القدس العتيقة، والتي أدارها المسرحي موسى ازحميان، والفنانة دورين منيّر غناءً وعزفاً على العود. وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، يشرف على ورشة القدس للكتاب الشاعر والصحفي نجوان درويش، وبدأت الورشة بداية العام الجاري وذلك بهدف صنع هامش جديد للشباب ليكتبوا تجاربهم ويومياتهم في المدينةالمحتلة. وأقيمت مؤخراً الأمسية الأولى من الورشة في أول لقاءاتها مع الجمهور، وهي أمسية إبداعية شبابية، شاركت فيها الصحفية الشابة مي الكالوتي والممثل المسرحي حسام الدين غوشة، وهما من طلاب الورشة. وخلال الأمسية قرأت مي نصاً عبارة عن بطاقة معايدة لوالدها في عيد ميلاده، أما حسام الدين فقد قرأ نصوصاً تلتقط أجواء القدس، وتصوّر المدينةالمحتلة ببؤسها وفسادها واحتلالها بعيداً عن الصورة النمطية العالقة في ذهن الإنسان الفلسطيني والعربي ك"زهرة مدائن" وقال في قراءته "لا تصلّي فيروز/ طفلك وأُمه/ والمغارة/ بيعت للخواجات/ ببضعة دولارات" وقال أيضاً "مراسل الانتفاضة الأولى/ يُطقّش بيضاً مشوياً/ للمستوطنين/ على شواهد مقبرة مأمن الله" في إشارة إلى المقبرة الإسلامية التاريخية التي جرف الاحتلال أخيراً قسماً كبيراً آخر من أضرحتها لبناء "متحف للتسامح". وبحسب الوكالة فإن كل من ورشتي "القدس للكتابة"، و"فلسطين للكتابة" تتلاقى مع انتشار موجة محترفات الكتابة الإبداعية في بعض بلدان المنطقة العربية، وإن كانت "ورشة القدس" محترفاً صغيراً لتعليم الكتابة الإبداعية في مدينة محتلة ومعزولة هي القدس، فإن مشروع "ورشة فلسطين" هو أوسع وأبعد طموحاً، هذا إلى جانب ورشات الكتابة الإبداعية بالعربية والإنجليزية، فإنه يعد حالياً لمنح درجة الدبلوم في الكتابة الإبداعية في فلسطين من أجل "تذويت تدريس الكتابة الإبداعية وترسيخ الكتابة كخيار في الحياة".