الدوحة: استضافت قاعة المحاضرات بفندق جراند حياة الدوحة الصحفية الأمريكية من أصل إيراني روكسانا صابري يوم الأحد الماضي وذلك لتوقيع كتابها "مابين عالمين" ولتروي تجربتها عقب خروجها من السجن الإيراني. ووفقاً لصحيفة "الأخبار" اللبنانية تحدثت الصحفية خلال حفل التوقيع عن تجربتها مع السجن في إيران، متناولة الأسباب التي أدت لاعتقالها في يناير/ كانون ثاني 2009 والكيفية التي أفرج بها عنها في مايو/ آيار من نفس العام وذلك بعد حملات التضامن العالمية معها. أكدت روكسانا خلال اللقاء أنها ذهبت إلى إيران للبحث عن هويتها، مشيرة إلى إعجابها بهذا البلد وخططها للإستقرار فيه لو لم تُعتقَل ثم ترحَّل، واستعرضت الصحفية صوراً لزنزانتها الإيرانية التقطتها أثناء إعتقالها، كما وصفت معاناتها داخل السجن الإيراني والوضع المزري الذي عاشت فيه. وتتمثل الأسباب التي دفعت بها للسجن عندما اكتشف الحرس الثوري الإيراني أنها تحمل مسودة لكتاب تعمل على تأليفه، يتضمن تصريحات لإيرانيين مقيمين في الولاياتالمتحدة، وهو ما أعتبره الحرس كافياً لاتهامها بالتجسّس حسب قولها، وبعد التحقيق معها، وإقناعها بالاعتراف بأنها جاسوسة مقابل إطلاق سراحها، قبلت روكسانا العرض. وأكدت روكسانا أكثر من مرة أنها محظوظة لإطلاق سراحها بفضل التضامن العالمي، فيما آخرون لا يزالون معتقلين في إيران، لكنها رفضت فكرة وجود صفقة سياسية أسهمت في مغادرتها السجن الإيراني.