الإسكندرية: فى إطار النشاط الثقافى المقام على هامش معرض الإسكندرية للكتاب عقدت مساء أمس ندوة عن المأثورات الشعبية وتوثيق التراث شارك فيها كل من مصطفى جاد، وعلى الجندى وأدارها أحمد زايد. نبه مصطفى جاد إلى أن كلمة "فلكلور" دائماً ما تعني في الإعلام الرقص الشعبى وهذا خطأ وظلم كبير، لأننا بذلك نقلص تراثنا في الرقص الشعبي، وهذا لا يمنع طونه جزء كبير من التراث الشعبى، ومنذ أكثر من 50 سنة بدأت عمليات الاهتمام بالتراث الشعبى تأخذ اتجاه وطنى، وبدخول التكنولوجيا الحديثة في التسعينات بدا التوثيق للتراث الشعبى بشكل تكنولوجى، مستعرضاً أهم أقسام "مركز التراث الطبيعي والحضاري" وأهدافه ونشاطه وقاعاته. وفي كلمته أشار على الجندى إلى أهمية احتضان هذا المركز بواسطة الدولة، وأن تجعل منه نواة لمشروع ثقافى قومى، موضحاً أهمية أن تدرس الثقافة القومية فى المدارس، مستنكراً أن يكون تراث مصر وفلكلورها الشعبى هو هذا الهراء الذى نشاهده على حد وصفه. ونبه الجندي إلى ضرورة استناد الفرق الشعبية كلها بما فيها فرق الدولة لخلفية علمية قبل أن تمثل الدولة، وأن مصر لن تتقدم ولن تخرج من كبوتها إلا باحترام الثقافة الوطنية وبالعلم والتنوير، موضحاً أن الحفاظ على التراث الشعبي هو مسئولية الأساتذة الكبار.