أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح لانتخابات الرئاسية أن برنامجه الإنتخابى يعتمد على عدة محاور منها، تمكين الإنسان المصري من إعادة إكتشاف نفسه، وإقامة دولة القانون ، والتركيز في العلاقات الخارجية بالإعتماد على مبدأ الندية، وإصلاح المنظومة الأمنية. وقال العوا: في مؤتمر الإقتصاد المصرى"واقع مستقبل" والذي أقامته جمعية شباب الأعمال المصريين اليوم، إن فترة الأربع سنوات الرئاسية القادمة سيتم خلالها وضع حجر الأساس للتطوير والتنمية الحقيقية في كل المجالات .. مشيرا إلى أن برنامجه الرئاسي يقوم على العدل والمساواة بين الناس بعضهم البعض ، وأنه لو كان العدل تحقق قبل 25 يناير ، لما قامت الثورة المصرية.
وأشار العوا إلى أن البلاد تعيش حاليا حالة من السيولة (عدم استقرار ) سياسيا ، وهذا أمر طبيعى يعقب أي ثورة من الثورات، داعيا إلى التفاؤل لما تحقق بعد الثورة مثل إنتخاب مجلسى الشعب والشورى ، والبدء في اختيار الجمعية التأسيسية للدستور ، كذلك البدء في الإعداد لإنتخابات رئاسة الجمهورية .
وأوضح المرشح الرئاسى أنه لن يستطيع اى رئيس قادم أن يحد من حرية الإنسان المصري ، لأن الشعب سيقول كلمة الحق أمام أي سلطان جائر بشكل أكثر قوة مما كان عليه الحال أيام الرئيس السابق حسني مبارك .
وحول محاولة البعض اقتحام مقر وزارة الدفاع بالعباسية ، اعتبر المرشح الرئاسى الدكتور محمد سليم العوا خلال مؤتمر الإقتصاد المصرى ( واقع مستقبل )، أن ذلك هو الجنون نفسه، وهو بمثابة الخيانة العظمى ، وما حدث من إلقاء الحجارة على جنود القوات المسلحة ومحاولة دخول مقر وزارة الدفاع يعتبر جريمة ، ولا يجوز للمصري أن يهاجم جيشه، ولا يجوز لأي فرد أن يهاجم جيش بلاده، فمهاجمة جيش الدولة "خيانة عظمى".
وقال العوا - إن الاعتصام والتظاهر السلمي حقان مكفولان لكل مصري، بشرط أن لا يعطل هذا الاعتصام المصالح العامة، ولا يجوز الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة ولا على المواطنين ، وأي اعتصام بهذه الشروط فهو مقبول ولا يستطيع أحد منعه، ويجب أن ننظر إلى اعتصام العباسية من هذه الناحية ، هل كان يعطل السير بالعباسية أم لا ، هل كان اعتصام سلمي أم لا ، أنا اعتقد أنه كان سلميا في أيامه الأولى، إلا أنه من المحتمل أنه قام بتعطيل سير المرور هناك، وأنا لا أقبل أن يعطل شخص واحد ذاهب إلى عمله أو عائد إلى بيته.
وحول القول بأنه من الممكن أن تتحول مصر إلى دولة دينية .. أكد العوا أنه لم ولن تتحول مصر إلى دولة دينية تحت أي ظرف من الظروف ، وأن الحديث عن أن هناك ثلاثة مرشحين بأعينهم -ممن لهم مرجعية دينية - إذا فاز أحدهم في الإنتخابات ستتحول مصر إلى دولة دينية " هو كلام فارغ ".
وأشار إلى أن البناء القانوني المصرى يحتاج إلى تنكيس وإعادة بنائه من جديد ، لأن مصر بها ما يزيد على 12 ألفا و800 قانون ، وهو رقم ضخم للقوانين ، فدولة مثل بريطانيا بها 1034 قانونا فقط، داعيا في الوقت نفسه القضاء إلى تطهير نفسه بنفسه.
وفيما يتعلق بقطاع الصحة أوضح المرشح الرئاسى أنه إذا فاز بالإنتخابات سيخصص 15 % من موازنة الدولة لقطاع الرعاية الصحية ، بدلا من النسبة المخصصة حاليا وهى 4.9% من الموازنة .
وقال الدكتور محمد سليم العوا المرشح لانتخابات الرئاسة إن مصر ليست دولة فقيرة كما يدعى البعض، فمصر غنية بشبابها ومواردها الطبيعية التي حباها الله بها ، موضحا أن برنامجه الإنتخابى يعتمد على تنمية منطقة خليج السويس والتوسع في إنتاج الطاقة الشمسية والتي إذا ما تم استخدامها بشكل جيد ستخدم مصر بنسبة 20% وستصدر النسبة الباقية وهى 80% اى بما قيمته حوالى 20 مليار دولار.
وأشار العوا إلى أن برنامجه الإنتخابى يركز على وضع حلول واقعية وعملية لمشكلات الفلاح المصرى والتوسع في الرقعة الزراعية ، موضحا أن مصر كانت تزرع850 ألف فدان من الفول، أصبحت الأن تزرع 120 ألف فدان فقط ، وكان يتم زراعة 120 ألف فدان ذرة ، أصبحت الأن تزرع 70 ألف فدان فقط في عام 2010.
وحول علاقته بشريك الوطن (الأخوة الأقباط ) أكد العوا أنه ليس بينه وبين الأقباط أي عداوة، موضحا أنه قام بالدفاع عنهم مرارا في مواقف عدة ، منها قضايا الكشح وإمبابة وماسبيرو، مؤكدا أن مصر تنتهج الإسلامية الوسطية والتى تضمن حقوق الأقليات الدينية.
وعن دعوة البعض بعمل تشكيل مجلس رئاسي مدني يتكون من ال 13 مرشحا ، بالإضافة إلى 2 من أعضاء المجلس العسكري، بجانب مجلس استشاري من رؤساء الأحزاب ، ويتسلموا السلطة من "العسكري" والدخول في فترة انتقالية لمدة عامين .. قال العوا إنه ضد هذا الطرح تماما، فهذا مخالف للاعلان الدستوري، ولايؤدي إلا لخلق إدارة للبلاد لا يطمئن على كفاءتها ، فهذا أمر خاطئ - من وجهة نظره.