شددت قوى سياسية مصرية على ضرورة عودة العلاقات مع إيران الى طبيعتها لما لها من أهمية بشأن القضية الفلسطينية وإستعادة مصر دورها في المنطقة رغم مساعي البعض لعرقلتها. وجاء في تقرير لقناة "العالم" من القاهرة انه لاشك في أن رئيس مصر القادم، لن يخلو برنامجه الانتخابي من آليات لحسم مصير العلاقات المصرية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي قطعت أوصالها طوال عقود مضت، وختم على قطيعتها نظام مبارك، وسيواجه الرئيس المنتظر تحديات كبرى لتحقيق التوازن فى المنطقة، الأمر الذي يتطلب علاقات متميزة من دولة لها ثقلها كإيران.
وقال رئيس حزب السلام الديمقراطي أحمد الفضالي: "المرجح أن يكون الرئيس المصري القادم له علاقات وطيدة وقوية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنا كرئيس لحزب السلام الديمقراطي أؤيد هذا التوجه".
وتكمن قوة الرئيس القادم لمصر بأن لا يكون مدينا لأميركا أو للكيان الصهيوني أو لاتفاقية كامب ديفيد، وأن يستثمر الرعب والتخوف الشديدين من عودة علاقة مصر وإيران إلى طبيعتها، والتي تتمثل في تعظيم الدور الإسلامي نحو تحرير فلسطين والقدس.
وقال عضو مجلس الشورى المصري ناجي الشهابي: "أنا أطالب الرئيس القادم بأن يلغي فورا اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني، وأن يكون همه الأول هو إعادة العلاقات المصرية العربية الإسلامية، بالإضافة الى العلاقات المصرية الإيرانية، الى وضعها الطبيعي، والوضع الطبيعي هو أن تقود مصر وإيران العالم العربي والإسلامي نحو تحرير فلسطين".
ويرى مراقبون أن على أول رئيس لمصر بعد الثورة أن يتحمل تبعات مواجهة من يعترضون على استعادة مصر دورها فى المنطقة بعودتها إلى إيران.
ويرى الشارع المصري ضرورة عودة العلاقات المصرية الإيرانية، بعد تولي الرئيس المصري مهام منصبه.
وقال مواطن مصري: "لو أرجعت مصر علاقتها مع دولة مثل إيران، فأعتقد أنها ستشكل ورقة ضغط كبيرة على الكيان الصهيوني وأميركا".
ويرى المتابعون أن محاولة حسم ملف العلاقات المصرية الإيرانية هي تحد أمام رئيس مصر القادم، وأنه عليه الإستعداد من الآن لمواجهة من يحاول عدم إحياء تلك العلاقات اي دول مجلس التعاون، أميركا والكيان