حمّلت 41 حركة وائتلاف المجلس العسكري المسئولية التامة عن أحداث العباسية وما صاحبها من عنف وقتل للأبرياء على مدار الأسبوع الماضي كله، وأكدت في بيان صادر عنها أن محاولات المجلس العسكري الواضحة للالتفاف على تسليم السلطة، وإصراره البين على إفراغ الانتخابات الرئاسية من مضمونها، هما ما خلقا السياق الذي أدى للاعتصام. ووفقاً للبيان أتى تقاعس قوات الأمن عن تأمين المتظاهرين، وتركها للبلطجية يهاجمون المتظاهرين بشتى أنواع الأسلحة تحت سمعها وبصرها، وعلى مقربة من تشكيلاتها، وعلى مدار أسبوع كامل، وعدم اكتراثها باستخدام البلطجية للأسلحة النارية الآلية بشكل واضح وموثق، ومهاجمتهم للمستشفيات للاعتداء على المصابين، وخطف المتظاهرين من الشوارع والاعتداء عليهم في أثناء مرورهم من وإلى المظاهرات التي واكبت الاعتصام، أتى كل ذلك ليعطي الضوء الأخضر لكل بلطجي وحامل سلاح يريد قتل المتظاهرين.
ويرى البيان أن أكبر دليل على تآمر قوات الأمن بهذا الشكل هو أنها استطاعت تأمين الاعتصام طوال ليلة الخميس عندما أرادت، وهو ما أكد أنها كانت قادرة على منع الاشتباكات منذ البداية لكنها تمنعت عن ذلك بسبق إصرار وترصد.
يواصل: إن تقاعس جهات المحاسبة عن التحقيق الجدي في كل المجازر التي ارتكبت على مدار العام السابق، من ماسبيرو إلى محمد محمود، وعدم محاسبة مرتكبي هذه المجازر، يؤكد على بديهية إهدار دم كل من يتظاهر أو يعتصم ضد النظام، ويطمئن كل بلطجي يعتدي على المتظاهرين على أنه سيفلت بجريمته.
وهاجم البيان كذلك الإعلام الذي وصفه بأنه "إعلام النظام المدلس" حيث قام بحملة منهجية لتشويه مظاهرة الجمعة على أساس أن المعتصمين ينتمون إلى فصيل متشدد ومسلح يسعى إلى تخريب البلد، في محاولة على ما يبدو لتجهيز الرأي العام للقبول ببديهية قتل وسجن أكبر عدد ممكن من المتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرة الجمعة.
في نفس السياق، أثبتت أحداث فض مظاهرة الجمعة وما واكبها من قمع وتنكيل بالمتظاهرين كذب الحملة الإعلامية التي استهدفت تشويه صورة الثوار وإلصاق تهمة التسلح بهم، حيث قاوم المتظاهرون عنف قوات الأمن والبلطجية تجاههم بأجسادهم كالعادة، واستشهد منهم من استشهد دون أن يكون له أي سبيل إلى حماية نفسه من القتل سوى أن يدافع عن نفسه بجسده، وأن يوقف المترو بجسده ليخرج من المصيدة التي نصبت له، وظهر السلاح فقط في أيادي قوات الأمن وميليشيات البلطجية التي انتشرت في المنطقة لتعتدي على المتظاهرين.
قام نفس الإعلام المدلس بتشويه الغرض من مظاهرة الجمعة وتحركات الثوار ذات الصلة، وصورها على أنها تهدف إلى اقتحام مبنى وزارة الدفاع وتخريبه، في حين أن الهدف من المظاهرة الذي أكدت عليها الحركات الثورية مراراًَ وتكرار كان دعم الحق في الاعتصام السلمي بعد أن تعرض الاعتصام للضرب بشتى أنواع الأسلحة، والمطالبة بالتحقيق في الجرائم والمجازر التي ترتكب في حق المتظاهرين بشكل متكرر، ورفض أي محاولة لوقف نقل السلطة بشكل حقيقي، بعد أن تواترت المؤشرات على أن الهدف من وراء تصعيد الهجوم على الاعتصام بهذا الشكل هو تخريب عملية نقل السلطة.
أخيرا، خرج بيان المجلس العسكري في اليوم السابق على مظاهرة الجمعة ليفضح وجود نية مبيتة لفض الاعتصام بالقوة، وخرج انتشار البلطجية في كل الطرق فور بدء الاشتباكات لمحاصرة المتظاهرين العائدين من العباسية ليؤكد أن ما حدث تم بتخطيط مسبق.
وأثبتت طريقة تصوير الأحداث في الإعلام، ورفض كل التلفزيونات التطرق لمسألة البلطجية المتربصين بالمتظاهرين، وتكرار كل المعلقين نفس السرد والتبريرات الكاذبة، وتعففهم عن استضافة النشطاء والاستماع إلى ما رأوه، أن التخطيط لهذه الفجيعة كان بنية مسبقة واشتمل على أدق التفاصيل، من أول طريقة الفض، إلى تحديد دور البلطجية فيه، إلى تحديد طريقة تناول المسألة في الإعلام.
وعليه، تؤكد الحركات الموقعة أدناه على أنها تحمل المجلس العسكري وإعلامه المسئولية الكاملة عن هذه الفجيعة، وعلى أنها ستقف في وجه أي مخطط يستهدف إلغاء حق التظاهر السلمي، ولن تقبل بشيطنة أي فصيل سياسي مهما كانت توجهاته وأيديولوجيته، وستقاوم أي محاولة لوقف نقل السلطة أو العمل على إفراغ السلطة المنقولة من مضمونها.
وتهيب هذه الحركات بكل النشطاء والمثقفين والإعلاميين الغيورين على الوطن أن يتصدوا لهذا المخطط الدنيء، وأن يتكاتفوا ضد شيطنة أي فصيل سياسي مهما اختلفوا معه، وأن يتحدوا على إخراج كل النشطاء المسجونين على ذمة هذه القضية المفبركة وكل الذي يجري التحقيق معهم بواسطة النيابات العسكرية الآن، والإصرار على التحقيق الجدي فيما حدث ومحاكمة من يقفون وراء هذه المؤامرة ومن عملوا على تبريرها.
الموقعون هم:
1-شباب من أجل العدالة والحرية 2-الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية 3- الجبهة السلفية 4-حزب التحالف الشعبي الاشتراكي 5-الاشتراكيون الثوريون 6- التيار السلفي الحر 7-حركة شباب ستة إبريل (الجبهة الديمقراطية) 8- حركة طلاب الشريعة 9-حزب التيار المصري 10-التوافق الشعبي 11- شباب ثورة اللوتس 12- ائتلاف شباب الثورة 13-تيار الاستقلال الوطني 14- حزب الفضيلة 15-اتحاد قوى الثورة 16- تحالف القوى الثورية 17-حزب الحرية والتنمية (تحت التأسيس) 18-ائتلاف دعم المسلمين الجدد 19-اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة 20-الائتلاف الإسلامي الحر 22- حركة المصري الحر 23- دعوة أهل السنة والجماعة 24-حزب التوحيد العربي 25- الائتلاف الإسلامي لدعم الحقوق 26- جبهة الإنقاذ القومي 27- ائتلاف الثائر الحق 28- حركة مستمرون 29- حزب التغيير والتنمية 30- اتحاد شباب الثورة 31- تيار الاستقلال الوطني 32- اتحاد شباب غد الثورة 33- حزب السلامة والتنمية 34- اتحاد شباب حزب البديل 35- حركة مصر بكره 36- الجبهة الحرة للتغيير السلمي 37- الإدارة الشعبية لمصر 38- مؤسسة المرأة الجديدة 39- حركة حقنا 40 – مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف 41- مركز القاهره للتنمية وحقوق الإنسان