يسافر اليوم مجموعة من الأدباء المصريين لاحتفالية "فلسطين للأدب (بالفست)؛ حيث منحت وزارة الخارجية المصرية تصريحات سفر ودخول إلى غزة لجميع أعضاء الاحتفالية. تعد مؤسسة " Engaged Events " هي الهيئة المنظمة لاحتفالية فلسطين للأدب، وهي مؤسسة خيرية مسجلة في بريطانيا، أنشأتها الروائية أهداف سويف لتَبنِّي إقامة الفعاليات الثقافية الملتزمة وتنظيمها ودعمها. وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة هم: سعاد العامري، وأليسون إليوت، وناتالي حنظل، وجون هورنر (أمين صندوق)، وبريجيد كينان، وفيونا مكمورو، وشيلا ويتيكر وأهداف سويف رئيس مجلس الإدارة. ويرعى الاحتفالية إيما تومسون، جون بيرجر، شيموس هيني، شينوا اشيبي، فيليب بولمان، والراحلان محمود درويش وهارولد بينتر. أما نجوان درويش فهو المستشار الأدبي للاحتفالية. سيتم التوجه صباح اليوم إلى رفح؛ لتقيم سلسلة من ورش العمل والفعاليات الثقافية. وقد أعلنت الاحتفالية عن إقامة الليلة الختامية ل"بالفست 2012"، عند عودتها إلى القاهرة في مسرح "روابط" في وسط البلد، وذلك يوم الجمعه 11 مايو في الثامنة مساء؛ حرصا على تأكيد الوحدة الجوهرية الثقافية والاجتماعية بين شعب مصر وأهل غزة. وقد تم الغاء مؤتمر الاحتفالية أمام وزارة الخارجية المصرية صباح الأربعاء الماضي نتيجة لأحداث العباسية المؤسفة. أما عن البيان الصحفي الذي أصدرته احتفالية "فلسطين للأدب لعام 2012 .. إلى غزة" فجاء به ما يلي: تُعقد الاحتفالية بشكل رئيسي فى غزة من 5 إلى 9 مايو/أيار، بالإضافة إلى بعض الفعاليات فى رام الله وبيرزيت، والأمسية الختامية فى القاهرة مساء الجمعة الموافق الحادي عشر من مايو/أيار في مسرح "روابط" في وسط البلد. بدأت احتفالية فلسطين للأدب المعروفة ب"بالفِسْت" في عام 2008، وأخذت طابع المهرجان الأدبي المتنقّل؛ حيث تسافر إلى جمهورها المقيّد الحركة في مدن فلسطينالمحتلة، المحاصر والمعزول بالجدران والحواجز العسكرية الإسرائيلية. كما تعمل الاحتفالية على إقامة ودعم الصلات الثقافية بين فلسطين والعالم، وتواجه - بتعبير المفكر الفلسطيني الراحل، إدوارد سعيد - ، ثقافة القوة بقوة الثقافة. وتؤيد احتفالية فلسطين للأدب الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، وتستنكر بشدة الحصار المفروض على غزة. وتلتزم الاحتفالية بالعمل على إحياء وإعادة تنشيط العلاقات الثقافية بين الشعوب العربية، تلك العلاقات التى نراها تتآكل منذ زمن. ومنذ تأسيسسها عام 2008 واحتفالية فلسطين للأدب، بالفِسْت، تطمح إلى إقامة بعض فعالياتها في غزة، وتحاول إيجاد طريقة تصل بها إلى غزة من الأراضى الفلسطينيةالمحتلة كجزء من مهرجانها السنوي - إلا ان ذلك لم يكن ممكنًا، كون غزة محاصرة ومعزولة منذ عام 2007، ويعمل الاحتلال الإسرائلي على عزلها عن العالم ومنع الوصول إليها. أما اليوم، وفي الواقع المصري الجديد، فستدخل احتفالية فلسطين للأدب إلى غزة من الأراضي المصرية عن طريق معبر رفح. واليوم ستصطحب "بالفِسْت 2012" مجموعة مميزة من الكتاب والفنانين إلى قطاع غزة لإقامة ندوات وأمسيات للأدب والشعر والموسيقى، ولإقامة ورش عمل مع طلاب من الجامعات والمدارس ومخيمات اللاجئين في غزة، كما ستعقد لقاءات مع الكتاب والمثقفين وقادة المجتمع المدني فى غزة. يقول عمر روبرت هاميلتون، منتج بالفِسْت: "العدالة لفلسطين من أكثر المطالب إلحاحاً فى الثورات العربية. فى مصر، طالب ميدان التحرير بفتح معبر رفح، ومع ذلك لا تزال القيود القاسية مفروضة على حركة المواطنين والبضائع. بالفِسْت تعمل دائما على إقامة ودعم العلاقات الثقافية، والآن أكثر من أى وقت مضى، علينا أن نوَظِّف العلاقات والشراكات الإقليمية والعالمية لنضع مطالب "العدالة لفلسطين" في قلب الكفاح المتنامي لشعوب العالم نحو العدالة". وتعد احتفالية فلسطين للأدب "بالفِسْت" مبادرة أهلية، وشريكها الرئيسى فى غزة، هذا العام د.حيدر عيد أستاذ أدب ما بعد الاستعمار وما بعد الحداثة بجامعة الأقصى بغزة، وعضو مؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، والذي يقول: لأول مرة ستمارس احتفالية فلسطين للأدب نشاطها في غزة المحاصرة؛ حيث لا يزال الفلسطينيون يقاومون الحصار الإسرائيلى غير الشرعي، والذي حوّل قطاع غزة المحتل إلى أكبر سجن في العالم. احتفالية فلسطين للأدب علامة على التضامن المتزايد معنا في صراعنا ضد العنصرية والقهر. لعب المثقفون دورًاً رئيسيا فى إنهاء التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا، وبالمثل فالشخصيات الثقافية العربية تزور غزة هذا العام إبداءًا لتضامنها مع الأكاديميين والفنانيين الفلسطينيين؛ لدعمهم في المطالبة بتصعيد الحملة العالمية لمقاطعة نظام الأبرتهايد الإسرائيلي. فبالنيابة عن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، نقدر بشدة الدعم المستمر الذي يقدمه الكتاب العرب للنضال الشعبي الفلسطيني طلبًاً للعدالة والسلام في فلسطين". تُعقد أنشطة الاحتفالية الرئيسية في غزة، وتُبقي بالفِسْت على تواجدها في المدن الفلسطينيةالمحتلة. وستقود الكاتبتان البريطانيتان، ريتشيل هولمز وبى رولات، ورش عمل للكتابة في بيرزيت مع "ورشة الفلسطين للكتابة". كما ستنضمان إلى مايا أبو الحيات وعبد الرحيم الشيخ وعماد الصيرفي على مسرح مركز خليل سكاكيني الثقافي في رام الله مساء الخامس من مايو/أيار. وسيُعقد أيضا مهرجان لأدب الأطفال لمدة يوم واحد خلال الاحتفالية، مع التخطيط لأنشطة أكثر للأطفال في الصيف. وبعد الاحتفالية تستمر بالفِسْت فى برنامجها التعليمي من خلال المؤسسة الشقيقة "ورشة فلسطين للكتابة"، والتي تتضمن أنشطتها برامج تدريسية وورشات للكتابة الإبداعية. تطلق بالفِسْت خلال أيام موقعها الإلكتروني الجديد باللغتين العربية والإنجليزية الذي تم تطويره بدعم من لجنة الفنون بالمملكة المتحدة. ويُعنى الموقع بعرض الأصوات الأدبية الجديدة في فلسطين وفي أرض اللجوء، بالإضافة إلى توفير مساحة على شبكة الإنترنت للتحليل والنقد وتبادل الآراء والخبرات بين الكتاب الشباب والمؤلفين الأكثر رسوخاً. القائمة الكاملة للمشاركين في بالفِسْت 2012 في غزة هم: أمين حداد، "فرقة اسكندريلا"، أهداف سويف، جمال محجوب، خالد الخميسى، خالد النجار، سحر الموجي، سعاد العامري، سلمى دباغ، طارق حمدان، علاء عبد الفتاح، عمرو عزت، غادة عبد العال، نجوان درويش، هيام يارد، يوسف رخا. وفي بير زيت ورام الله يشارك: بى رولات، عبد الرحيم الشيخ، مايا أبو الحيات وعماد الصيرفي وريتشل هولمز. يذكر أن الاحتفالية تدعم من مؤسسة د. حسام عبدالله، المركز الثقافي البريطاني، "أيادى الخير نحو آسيا"، لجنة الفنون البريطانية، مؤسسة عبد المحسن القطان، مؤسسة المجتمع المفتوح، دار نشر "بلومزبري" مؤسسة بقطر، وعدد من الأفراد المانحين. كما أن أحد الجوانب الأساسية لاحتفالية فلسطين للأدب هو الجانب التعليمي، وتنظم الاحتفالية ورش عمل في ست مدارس وأربع جامعات ومخيمين في قطاع غزة. ويضم شركاء الاحتفالية كل من: الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، حملة الطلبة الفلسطينيين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، مؤسسة رواق برام الله، مركز الكلمة الحرة بلندن، مركز خليل السكاكينى الثقافي برام الله، ورشة فلسطين للكتابة ببير زيت، مؤسسة عبد المحسن قطان برام الله وغزة، جامعة غزة، جامعة غزة الإسلامية، جامعة الأقصى، وجامعة الأزهر في غزة.