بغداد: قرر عدد من المثقفين العراقيين الإعتصام بشارع المتنبي المختص ببيع الكتب في العاصمة العراقية بغداد وذلك احتجاجاً على إغلاق النوادي الإجتماعية، وطالبوا مجالس المحافظات برفع أيديهم عن الحريات المدنية. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" قام اكثر من الفي شخص بالتوقيع على بيان سوف يتم رفعه إلى الرئاسات الثلاث لإلغاء تلك القرارات التي يراها المعتصمون محاولة لإعادة عجلة الحياة إلى الوراء والالتزام بالقرارات التي أصدرها النظام السابق. من جانبه ألقى فاضل سامر رئيس اتحاد الأدباء والكتاب كلمة أمام حشد من المثقفين ومنظمات المجتمع المدني ندد فيها بما تتعرض له الحريات والذي يأتي بحسبه في إطار النهج الديكتاتوري الذي كان سائدا في السابق، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تتدخل الجهات الحكومية العليا لمنع فرض هذه الأجواء. وقال علي حسين أحد منظمي الاعتصام ومدير تحرير صحيفة "المدى" العراقية للصحيفة اللندنية أن "المعتصمين ومعهم فئات متعددة من الشعب العراقي جمعوا توقيعات وصلت حتى الآن إلى 2000 توقيع لرفعها للرئاسات الثلاث لإطلاق الحريات وبما يكفله الدستور العراقي بعدم التعدي على الحريات وإلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة التي أصدرها وزير داخلية النظام السابق بإغلاق النوادي الاجتماعية". كما أشار حسين إلى أن نادي اتحاد الأدباء وغيره من النوادي ليست ملاهٍ ليلية كي يتم إغلاقها كما حدث لنوادٍ اجتماعية أخرى، موضحاً إن هذه التظاهرات هي صرخة أولى ستتبعها صرخات أخرى لن تتوقف إذا استمر الاعتداء على الحريات الخاصة ومصادرة الرأي. يذكر أن السلطات المحلية في محافظات واسط والنجف والبصرة قد حظرت تناول المشروبات الكحولية وبيعها عبر فرض غرامات مالية على المخالفين، وقد أعادت محلات بيع الكحول فتح أبوابها في مناطق البتاوين والسعدون والكرادة في وسط بغداد منذ انتفاء سيطرة الميليشيات، إلا أنها تتعرض لعمليات تفجير من حين لآخر.