وجه اتحاد الأدباء العراقيين انتقادات حادة لقرار منع تقديم الخمور أو المواد التي تحتوي على كحول، ونظموا احتجاجات واسعة وصفوا خلالها القرار بأنه يرسخ المذاهب "الخمينية والطالبانية"، في إشارة إلى إيران وأفغانستان. وألقى رئيس اتحاد الادباء والكتاب فاضل سامر كلمة امام حشد من المثقفين ومنظمات المجتمع المدني "لا نريد دولة خمينية او طالبانية في العراق، قائلا ان ما تتعرض له الحريات يأتي في اطار النهج الديكتاتوري الذي كان سائدا في السابق". واضاف خلال التجمع الذي نظمته مؤسسة "المدى للإعلام والفنون" في شارع المتنبي، وسط بغداد، "من المفترض ان تتدخل الجهات الحكومية العليا لمنع فرض هذه الاجواء التي تعيدنا للنظام البائد"، ورفع المتظاهرون شعارات عدة ابرزها "بغداد لن تكون قندهار" و"الحريات أولا". من جهته، عبر الاعلامي علي حسين عن "امله في ان تكون هناك استجابة سريعة من الجهات الحكومية لكي تتدخل لانهاء هذه المظاهر القمعية المسيئة والتي تصادر الحقوق والرغبات الشخصية"، بحسب ما بثته وكالة الأنباء الفرنسية. وكان النظام السابق اصدر خلال سنوات الحظر الدولي العام 1994 قرارًا يمنع المقاهي والفنادق المطاعم من تقديم الخمور مع تصاعد "الحملة الايمانية" التي قادها بغية كسب تعاطف الشارع الاسلامي مع سياساته. وتطبق هيئة السياحة في بغداد منذ مايو 2009 القرار بإيعاز من سلطات المحافظة التي اغلقت تسعين محلا لبيع الكحول بذريعة عدم قانونيتها، وينص القانون على السماح للمسيحيين والايزيديين فقط ببيع الكحول. يذكر ان السلطات المحلية في محافظات واسط والنجف والبصرة حظرت تناول المشروبات الكحولية وبيعها عبر فرض غرامات مالية على المخالفين.